الجزائر - Revue de Presse

المجاهد والوزير السابق محمد العربي دماغ العتروس ”فضلّت عدم كتابة شهادتي حول الثورة كي لا أشوه التاريخ أكثر”



المجاهد والوزير السابق محمد العربي دماغ العتروس               ”فضلّت عدم كتابة شهادتي حول الثورة كي لا أشوه التاريخ أكثر”
قال المجاهد ووزير الثقافة السابق، محمد العربي دماغ العتروس، في تصريح لـ”الفجر”، إنه يفضل عدم كتابة مذكراته التاريخية وشهاداته الحية عن الوضع الذي عايشه إبان الثورة التحريرية المباركة  حرصاً منه على عدم التطرق إلى مواضيع حساسة تتعلق بنضال رجال قيل بأنهم ثوريون، وهذا على خلفية ما تم تدوينه لحدّ الساعة من شهادات لبعض المجاهدين والثوريين، والتي جعلت من تاريخ الجزائر يأتي مشوها وفيه الكثير من النقائص.  وفي هذا الصدد، قال محمد العربي، لدى نزوله مساء أول أمس على العدد الأول من برنامج ”وقفات تاريخية”، التي يشرف على تنظيمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، قال إن ما كتب عن الثورة لحدّ اليوم قليل منه صحيح وجاد، وكثير منه فيه تلفيق وزيادة. وعاد بنا المتحدث إلى القضية التي أثارها المجاهد محمد مشاطي، في مذكراته الصادرة أخيراً والموسومة بـ”مسار مناضل”، حيث تطرق فيه، حسبما أكده المؤلف على هامش الندوة التي عقدها بعد صدور هذا العمل، إلى حقيقة الحزب الشيوعي الجزائري، واتهامه للفاعلين في هذا الحزب، إلى عدم خدمة الثورة التحريرية، لأنه كان امتدادا للحزب الشيوعي الفرنسي. وهنا نوه المجاهد محمد العربي دماغ العتروس، إلى أن حقيقة هذا الحزب الذي كان ينخرط فيه ثلة من المجاهدين والثوريين أمثال مصالي الحاج، عبد القادر دروج، هو أنه وبعد طرد الأمير خالد مؤسس حركة الإصلاح إلى الشام، وبعد حلّ الحزب لم يجد هؤلاء أي حزب يتبناهم فانخرطوا في الحزب الشيوعي الذي كان في البداية يخدم مصالح الثورة الجزائرية، قبل أن يرتد مؤسسوه. لهذا وجب التنويه - يضيف المتحدث - إلى أن هذه الحقائق يجب تدوينها لأنها تمس تاريخ الثورة المباركة والثوريين.   وفي سياق متصل، تحدث دماغ العتروس عن رسالة الشهيد، باعتبار أن هذا اللقاء كان بالموازاة مع احتفاء الجزائر باليوم الوطني للشهيد، لذا فقد شدد المتحدث على ضرورة  تبليغ رسالة الشهيد للجيل القادم من أبناء هذا الوطن، خاصة أن الشعب الجزائري يعد نموذجا للصمود والتحدي بالنسبة لشعوب العالم خاصة فيم يتعلق بنضاله المستميت في ثورته التي خاضها ضد المستعمر الفرنسي.  وتطرق ضيف ”وقفات تاريخية” إلى الدور الذي لعبته الأحزاب على غرار حزب نجم شمال إفريقيا وحزب الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير المباركة، كما ذكر المتحدث بالدور البارز الذي لعبه المجاهد الراحل الدكتور لمين دباغين الذي كان يتميز بعبقريته ووطنيته منذ أن كان في حزب الشعب، هذه العبقرية التي جعلته موضع حسد وغيرة من قبل أشباه المتعلمين.   حياة.س
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)