الجزائر - Revue de Presse

بيوت الله :زاوية الغبارنة بخميس الخشنة أغلقها الاستعمار مرّة والإرهاب مرّة ثانية


 تقول الأحاديث المتواترة أباً عن جد إنّ تاريخ بناء زاوية الغبارنة المتواجدة بجبال خميس الخشنة بولاية بومرداس، يعود إلى حوالي أربعة قرون. وحسب الروايات ذاتها، فإنّ المؤسّسين الأوائل قدموا من الأندلس هروباً من الاضطهاد المسيحي الذي أعقب سقوط غرناطة، استقروا بمنطقة شرشال، ثمّ انتقل أحدهم إلى مدينة بجاية ليستقر هناك، بينما انتقل آخرون إلى منطقة خميس الخشنة ليؤسّسوا الزاوية التي واصلت تأدية رسالتها من تاريخ التأسيس إلى غاية العام ألف وتسعمائة وسبعة وخمسين، تاريخ إقدام سلطات الاحتلال الفرنسي على غلقها بعد قتل شيخها المجاهد كلالشة عبدالقادر الذي قتل تحت التّعذيب رفقة ستة من تلامذته، وهنا يشير العارفون بالتاريخ إلى أنّ الاسم الحقيقي لهذا الشّهيد هو ''عبد القادر الغبريني''، وقد غيّر اسمه العائلي إلى كلالشة هروباً من مطاردة سلطات الاحتلال له.
بعد هذه الأحداث ظلّت الزاوية مغلقة إلى غاية العام 1989، حيث قام الشيخ الحاج علي غبريني بفتحها مجدّداً للقيام بنفس الدور الذي تأسّست من أجله وهو التّنوير الديني ونشر رسالة الإسلام السمحاء. لكن هذا الدور لم يدم طويلاً، بعدما أجبر الإرهاب الأعمى سنة 1993 القائمين على الزاوية على غلقها ومغادرة مقرها، وظلّ هذا الوضع قائماً إلى غاية 2009، حيث قامت مجموعة من الشيوخ بفتح مدرسة قرآنية بمدينة خميس الخشنة، في انتظار بناء مقر يليق بمقام مؤسّسة دينية يمتد تاريخها إلى أربعة قرون خلت.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)