الجزائر - A la une

''لعنة العقيد الليبي'' تلاحق الرئيس الفرنسي قبل 4 أيام من ''يوم الحسم'' ساركوزي يقاضي ''ميديا بارت'' بتهمة الكذب في فضيحة القذافي


وفاة غامضة لوزير النفط في عهد القذافي شكري غانم قبل أربعة أيام عن الانتخابات الحاسمة، يواجه الرئيس المرشح المنتهية ولايته، نيكولا ساركوزي، أزمة متفجرة، موازاة مع انشغاله بأزمة منافسه المرشح الاشتراكي، فرانسوا هولاند، على كرسي الرئاسة.  رفع ساركوزي دعوى قضائية ضد موقع ميديا بارت بتهمة نشر معلومات كاذبة ، عقب نشر الموقع وثيقة وصفها ساركوزي بـ المزورة حول تمويل نظام معمر القذافي لحملته الرئاسية في العام 2007 في حدود 50 مليون أورو.
وقال ساركوزي لمحطة التلفزيون فرانس 2 إن هذه الوثيقة مزورة ، مضيفا بقوله: هناك مبادئ أخلاقية، وعلى الذين يكذبون ويزوّرون الوقائع أن يلاحقوا قضائيا . وفعلا، فتحت نيابة باريس، أول أمس الإثنين، تحقيقا أوليا للنظر في الموضوع. وأهم ما في الوثيقة التي نشرت على موقع ميديا بارت ، ذكر أربعة أسماء ثقيلة لها علاقة بقضية تمويل حملة ساركوزي للعام 2007، ويتعلق الأمر بموسى كوسا، مدير مخابرات القذافي الأسبق، وبشير صالح، مدير مكتب القذافي السابق، وكل من بريس أورتوفو، وزير الجماعات المحلية الفرنسي في العام 2006، وزياد تقي الدين رجل الأعمال اللبناني من أصل فرنسي. وتبعا لهذه القنبلة الإعلامية، تبرأ المسؤولان الليبيان المقيمان خارج ليبيا من الوثيقة. وقال موسى كوسا إن كل هذه المعلومات ملفقة . وأضاف: من الواضح أن كل ما يقال لا أساس له . أما بشير صالح، مدير مكتب القذافي الموجود حاليا في فرنسا، فتحدث، بحسب محاميه، بيار حايك، عن تحفظات حول صحة الوثيقة التي نشرتها ميديا بارت . وقال محاميه: على كل حال يؤكد (موكلي) أنه لم يتلق أبدا هذه الوثيقة . ويواجه بشير صالح خطر الترحيل أو التوقيف من طرف شرطة أنتربول، بحسب ما أشار إليه نيكولا ساركوزي، متحدثا لإذاعة مونتي كارلو وتلفزيون بي أف أم تي في ، بقوله: إننا نعمل يدا بيد مع السلطات الليبية، وإن كان صالح مطلوبا من الأنتربول، فسوف يتم تسليمه . ولكن رئيس الوزراء فرنسوا فيون قال، أول أمس، إنه لا أثـر لمذكرة دولية تستهدف بشير صالح ، مضيفا: أتصور أن الحكومة الفرنسية كانت ستكون على علم بمثل هذه المذكرة .  وقد أصدرت أنتربول مذكرة حمراء في حق شخص يدعى بشير الشرقاوي مطلوب في طرابلس بتهمة الاحتيال. وأكد مارسيل سيكالدي، أحد محامي صالح، أنه الشخص المطلوب. ومن جهتها، كشفت المجلة الأسبوعية الفرنسية ليزانروكبتيبل ، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والزعيم الليبي السابق، معمر القذافي، عقدا صفقة سرية سنة 2007 مفادها إطلاق سراح الممرضات البلغاريات مقابل اتفاق نووي بين ليبيا وفرنسا .
وأوردت المجلة الفرنسية اطلاعها على وثائق سرية من محفوظات قصر الإليزيه ووزارة الخارجية. ويحدث هذا، في وقت عثـرت شرطة فيينا، الأحد الماضي، على شكري غانم، وزير النفط في عهد القذافي، ميتا في نهر الدانوب بالعاصمة النمساوية. وحسب شرطة فيينا، فقد مات غانم غرقا، غير أن مصادر في طرابلس شككت في مقتله على أيدي أعداء سياسيين . وأعلن المتحدث باسم شرطة فيينا، رومان هاسلينغر، أنه لم يعثـر على أي أثـر للعنف على الجثة. وقال: يمكن أن تكون ألمت به وعكة صحية وسقط في الماء .
مارين لوبان تصوت بورقة بيضاء وتضيق الخناق على ساركوزي
قررت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، التصويت بورقة بيضاء في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر إجراؤه يوم الأحد المقبل، بين الاشتراكي فرانسوا هولاند ومرشح اليمين الحاكم نيكولا ساركوزي.
وقالت مارين، في تجمع ضخم نشطته، أمس، بباريس، بمناسبة عيد العمال تخليدا لرمز المقاومة والسيادة جان دارك، سأصوت بورقة بيضاء... أنا أحبكم بقدر يمنعني وضعكم في معبر أعرف أنه يجسد أملا خاطئا ومفاجأة جديدة. لذا أترك كل واحد منكم يصوت حسبما يمليه عليه ضميره ووفقا لمسؤوليته. تلك هي حرية المواطن الأولى والتي أطبقها على نفسي، إذن لا أمنح ثقتي لكلا المرشحين (...) فمنذ متى كان الفاشي محل ثقة؟ ، تضيف لوبان بسخرية في إشارة إلى تصريحاتهم السابقة. وكانت الصدمة قوية، خاصة في صف اليمين الذي ما فتئ يغازل الجبهة الوطنية منذ تحصلت زعيمته على نسبة 18 بالمائة من أصوات الناخبين. لتصبح هكذا لوبان الحكم في المعادلة بين اليمين واليسار. وقد سألت المرشح ساركوزي في وقت سابق: أمام فرضية دور ثان بيني وبين الاشتراكي هولاند، على من تصوت؟ ، فرفض ساركوزي الإجابة عن السؤال الفخ ، كما قال.
وتتجه الأنظار إلى آخر ورقة، تلك التي يحملها بايرو (مرشح الوسط الذي تحصل على نسبة أقل من 10 بالمائة). لكن جل المؤشرات ترجح امتناعه عن توجيه تعليمات للتصويت لصالح ساركوزي، وفقا لتصريحات صدرت بعد الدور الأول.
ولم يعد أمام ساركوزي غير المغامرة في المناظرة التي تجمعه، اليوم، مع خصمه هولاند على القنوات الفرنسية الكبرى، بانتهاج أسلوب الهجوم، وقد ضاعت من يده جميع الأوراق.            


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)