الجزائر - A la une

البداية ب"ملحمة قسنطينة" و18 مسرحية تتنافس على الجائزة الأولى




البداية ب
استعادت قاعة أحمد باي المبهرة حيويتها، نهاية الأسبوع الفارط، في أعقاب افتتاح الطبعة ال11 للمسرح الجامعي بعرض مسرحية ”ملحمة قسنطينة” التي تتناول المسار التاريخي لمدينة الجسور المعلقة ومنطقتها في مجال العلم والتي أخرجها أحسن شيبة.ستتنافس خلال هذا المهرجان المنظم من طرف الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، تحت شعار ”المسرح الجامعي ركح مفتوح على الإبداع العربي”، والذي سيتواصل إلى غاية 21 ماي الجاري، 18 مسرحية 9 منها أنتجت من طرف جامعات جزائرية، وتعرض ثلاث مسرحيات يوميا متبوعة بمناقشات عبر عدة قاعات بالمدينة من بينها مسرح قسنطينة الجهوي.كما يتضمن برنامج هذه الطبعة، التي دعي إليها جامعيون من المغرب وتونس والكويت وفلسطين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والسودان والأردن ومصر، تنظيم ملتقى علمي حول ”راهن المسرح الجامعي العربي”.العرض الافتتاحي كان بمثابة قيمة فنية تضاف إلى الأعمال التي تؤرخ لقسنطينة، فبعد ملحمة قسنطينة الكبرى التي أخرجها مسرحيا الشاب فوزي بن براهيم ومسرحية صالح باي لدهيمي، ثم مسرحية يوغرطة لمسرح يسر، جاء دور الطلبة في عرض ”ملحمة قسنطينة”، التي أكد بشأنها مخرجها أحسن شيبة ”أنها عمل فني شارك فيه أزيد من 100 ممثل من الطلبة الجامعيين الذين يصعدون الخشبة لأول مرة ويقتحمون التمثيل وقد نجحوا وأبانوا عن إمكانات هائلة”.وقد غاص عشاق الفن الرابع على مدار ساعتين تقريبا في تاريخ قسنطينة، حيث قدمت مشاهد ولوحات متعددة، في عرض عرف تجاوبا مشجعا من قبل الحضور، الذي كان أغلبه من الطلبة الجامعيين، وتم خلال هذا الحفل تكريم الراحل صالح لمباركية عضو الفرقة المسرحية الجامعية الأولى بالجزائر التي تأسست خلال سنوات السبعينيات، وهو أيضا باحث وناقد مسرحي توفي عن عمر ناهز 67 سنة في بداية شهر أفريل المنصرم، إلى جانب ابنة المسرح الفنانة الراحلة فتيحة بربار التي قدمت للمسرح والسينما والتلفزيون أعمالا كثيرة. كما حظي بالتكريم كل من الفنانة نادية طالبي و”الذاكرة الحية” لطابع المالوف محمد الطاهر فرڤاني اللذين حضرا حفل الافتتاح.للإشارة، فإن حفل الافتتاح أشرف عليه السيد عبد الحميد ڤرفي، مفتش بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما أن المهرجان تمت توسعته لجامعيي الدول العربية في إطار تظاهرة ”قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015”، وأوضح السيد ڤرفي بأن هذا الموعد ”يشجع التبادلات والتفكير” في الوسط الجامعي حول الفن الرابع، وباسم الوفود العربية المدعوة للمهرجان ركز السيد ناظر القنا، من جامعة الكويت، على تأثير الثقافة في ”مكافحة العنف والإرهاب”، وأكد على وجه الخصوص بأن هذه الطبعة العربية لمهرجان المسرح الجامعي ”تشكل فرصة من أجل إنعاش الحوار بين الطلبة والجامعيين”.جدير بالذكر أن قاعة صالح باي ومنذ ملحمة قسنطينة الكبرى لم تحتضن سوى حفلات فنية، نذكر منها سيمفونية الوئام ثم سيمفونية المالوف ثم حلم ابن حنديس الصقلي لفرقة إيطالية وحفل آخر برتغالي الأربعاء الماضي في حين غابت التظاهرات الكبيرة..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)