إصابة شخص والأمن يتدخل لفض اعتصام سكان سركينة و"رود براهم " بقسنطينة

كادت، صباح أمس، أن تفلت الأمور بقسنطينة في أعقاب إقدام محتجون على اعتراض موكب وزير الثقافة ووالي قسنطينة بمجرد خروجهما من مقر الديوان وركوب السيارات، حيث حاول أشخاص اعتراض الطريق مصرين على ضرورة مقابلة الوالي.ولولا تدخل رجال مكافحة الشغب لأخذت الأحداث منحى خطير أمام أعين الوزير والوالي، حيث أصيب شخص وتم فض الاعتصام قبل استقبال رئيس الديوان لوفد عن المحتجين يمثلون سكان حي الثوار (رود براهم ) وسكان سركينة المقرر ترحيلهم بتاريخ 20 جويلية المقبل حسب تأكيدات الولاية، وهو ما رفضه المحتجون الذين أكدوا ل”الفجر” أنهم لن ينتظروا إلى ما بعد شهر رمضان ويطالبون بترحيلهم قبل الشهر الفضيل أو خلاله على أقصى تقدير، مبرزين في سياق حديثهم أن والي قسنطينة مطالب اليوم بتجسيد وعده حيث سبق له وأن صرح أن المعنيين الذين يحوزون على مقررات الاستفادة من سكان الحيين المذكورين وأحياء أخرى سيرحلون نهاية شهر ماي أو بداية شهر جوان وهو ما لم يجسد لتضرب السلطات المحلية موعدا آخر بتاريخ 20 جويلية المقبل أي بعد عيد الفطر مباشرة، وهو التاريخ المرفوض من قبل المعنيين الذين سبق لهم وأن قاموا بعدة حركات احتجاجية للمطالبة بترحيلهم خاصة وأن سكنات الوحدة الجوارية رقم 16 المخصصة لهم جاهزة تماما ولا ينقصها أي شيء يؤثر على عملية الترحيل التي كانت مبرمجة خلال العطلة الربيعية قبل أن تؤجل إلى نهاية ماي لتؤجل مرة أخرى إلى 20 جويلية المقبل. وسجلنا أمس حالة غليان غير مسبوقة في أوساط المحتجين الذين أفاد ممثل عنهم أنهم راسلوا كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الداخلية والجامعات المحلية بدوي المطلع كثيرا على الملف بحكم أنه كان واليا على قسنطينة ويعرف معاناة سكان الحيين إلى جانب قائد الناحية العسكرية الخامسة، وقد علمنا أمس أن مسؤولي الولاية ضربوا لممثلي المحتجين موعدا لمقابلة الوالي الأربعاء المقبل لايجاد الحل.