الطلبة ينتفضون ويشلون كليات جامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس

تعرف العديد من كليات جامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس شللا تاما، بفعل الاحتجاجات التي يقودها طلبة أحرار مستاؤون من الأوضاع البيداغوجية التي وجدوا أنها أضحت تؤثر على تحصيلهم العلمي.لجأ طلبة السنة الثالثة ليسانس بقسم الإلكتروتقني التابع لكلية الهندسة، إلى شل الدراسة والخروج للاعتصام أمام مقر القسم، بعدما حرموا من تقاضي منحة التربص التكويني كما سبق لزملائهم أن استفادوا من ذلك خلال السنوات الماضية، ورفع المحتجون شعارات منددة بما وصفوه بالإقصاء الممارس ضدهم، أهمها "لا لممارسة التقشف على حساب مستقبل الطالب". كما رفضوا المصادقة على التصريح الشرفي الذي يمنحهم الحق في إجراء التربص التكويني دون تقاضي المنحة الخاصة به، المقدرة بنحو ألفي دج في اليوم، واشترطوا تلبية مطالبهم نظير إعادة فتح أبواب القسم والعودة إلى مقاعد الدراسة. وبكان عميد كلية الهندسة قد وجد أن القرار الوزاري الصادر شهر أوت المنصرم، لم ينص على تخصيص منحة التربص بالنسبة إلى طلبة الليسانس عكس الإبقاء عليها لفائدة طلبة المجاستر، مقترحا على الطلبة المحتجين التكفل بنفقات النقل والإطعام لجميع طلبة الليسانس خلال فترات التربص.كما خرج، صبيحة الثلاثاء، عشرات الطلبة، لغلق أبواب قسم اللغة العربية وآدابها، احتجاجا على تراكم المشاكل التي كانت وراء ضرب استقرار الكلية، لا سيما منها مشكل التواصل بين الطلبة والأساتذة وكذا الإدارة، وجملة الإقصاءات التي طالت عديد الطلبة لعدم قبول مبررات الغياب والعطل المرضية. كما حملت لائحة المشاكل التي طرحها الطلبة، إشكال انفصال الإدارة عن القسم، والكشف عن إعلانات دون استشارة رؤساء المشاريع وممثلي الطلبة بالنسبة إلى الماستر، وتضييق الوقت لإيداع العناوين، فضلا عن النقائص التي تشهدها الهياكل القاعدية بقاعات التدريس، وانعدام التدفئة والإنارة على مستواها.وتأتي مثل هذه الاحتجاجات، التي يقودها طلبة غير منتسبين إلى التنظيمات في ظل "الهدنة" التي أعلنتها أغلب التنظيمات الطلابية، في جامعة جيلالي اليابس، لتدخل رئاستها في صراع مع الزمن للبحث عن الحلول التي من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها، وتضمن مواصلة الدراسة في ظروف هادئة.