الجيش يدمر مخابئ إرهابيين بجبال مرين بسيدي بلعباس

ذكر مصدر أمني، أن عناصر من مفرزة القطاع العملياتي العسكري لولاية سيدي بلعباس، تمكنت بعد خمسة أيام من عمليات التمشيط الواسعة التي تفرضها الوحدات العسكرية في الشريط الغابي الممتد بين بنت السلطان ووادي توريرة بمرين إلى غاية مرحوم جنوب ذات الولاية على الحدود المشتركة مع ولاية سعيدة، من تدمير 4 مخابئ إرهابية في أعالي جبال بنت سلطان. ويفيد المصدر أن المخابئ كانت تحوي مجموعة من الأدوية منها منتهية الصلاحية وأفرشة وأغطية، فيما فند المصدر وجود أسلحة وذخيرة حربية بداخلها.وقد كثفت قوات الجيش الناشطة في السلاسل الجبلية المشتركة بين الولايتين، عمليات القصف إثر الاشتباه بوجود تنظيم إرهابي مصغر يقل عن 8 عناصر إرهابية تحتمي داخل هذه الأوكار التي كانت قلعة حصينة للجماعات الإسلامية المسلحة المحلة، حيث سجل انتشار أفراد الجيش في المناطق المعزولة والجبلية والنائية، كما تمركز عديد منهم في المناطق المهجورة سابقا، كما وقع بتيسمسيلت وعين الدفلى هروبا من عمليات القصف التي أدت إلى تدمير مخابئهم. ونصبت أيضا حواجز أمنية ثابتة تابعة للجيش في بعض المسالك التي تعد ممرات للإرهابيين وتم دعم هذه الحواجز بكواشف عن المواد المتفجرة. وحسب ما توفر من معلومات، فإن الحراك العسكري الكثيف في المنطقة جاء نتيجة ورود تقارير استخباراتية عن تسلل مجموعة إرهابية مصغرة تنشط تحت لواء تنظيم حماة الدعوة السلفية إلى جبال بنت السلطان وعين بنت الجوهر التابعتين لبلدية وادي توريرة بمرين، محاولة لإحياء النشاط الإرهابي الذي عرفته المنطقة قبل سنتين قبل نجاح قوات الجيش في القضاء على 5 إرهابيين كانوا اغتالوا 3 عناصر من الجيش و4 أعوان من الحرس البلدي في كمين إرهابي في ليلة رمضانية. وقالت مصادر مؤكدة ل"البلاد"، إن قوات الجيش تسعى إلى فرض مناطق عسكرية في المنطقة بما أن كل المؤشرات توحي بوجود تنظيم إرهابي مصغر يحتمي في المناطق الغابية، موازاة مع الاعترافات التي قدمها الإرهابي التائب "طلحة" الذي سلم نفسه للقطاع العملياتي العسكري لمستغانم منذ شهرين، التي وفرت معلومات لقوات الجيش مكنت من استرجاع قنابل ومتفجرات بعين الدفلى، تيارت وتيسمسيلت مع نجاح المصالح العسكرية المختصة في تفكيك 3 خلايا دعم وإسناد الإرهاب في عين الدفلى ومؤخرا في تيسمسيلت.