" جزائر الخير " تختتم ملتقى الإعلام و العمل الخيري بتيارت

اختتمت أمس بفندق بوعزة بمدينة تيارت فعاليات الملتقى الوطني الثاني حول الإعلام ودوره في دعم العمل الخيري في الجزائر، بمشاركة أساتذة وأكاديميين من جامعات جزائرية مختلفة ، وكذا المدير العام لجريدة الجمهورية السيد "بوزيان بن عاشور" ، و في ذات الصدد كان رئيس المكتب الوطني لجمعية جزائر الخير قد أكد خلال كلمته أننا نعيش جفافا فكريا وخيريا على حدّ تعبيره ، لكن و لحسن الحظ فإن الإعلام يدعم دوما العمل الإنساني ويكشف الحقائق المؤلمة ، و يساهم في العمل الخيري الذي ينبع من أعماق النفس الصالحة ، كما أوضح أن الملتقى جاء ليؤلف بين الإعلام والعمل الخيري ، ورغم أن الجزائر سباقة دائما إلى الخير والعطاء إلا أننا لم نرق إلى ما نطمح إليه من عمل إنساني ، موضحا أن الجمعيات الخيرية الناشطة الآن عملها محدود ، وتدخلاتها في عمق الجزائر يتطلب تظافر الجهود ، عكس العمل الخيري في الدول الأوربية التي يدخل في البورصات ، فمثلا أمريكا تضع 70% من نشاط الجمعيات تحت تصرف النساء.وفيما يخص مداخلات الملتقى، فقد كشفت الأستاذة " أم الخير" من جامعة وهران أن الإعلام يجب أن يقوم بالدور التوعوي ، لما له من تأثير كبير و بُعد نظري في كثير من المسائل التي تعمل على دعم هذه الرسالة النبيلة ، فالعمل الخيري حسب تعبيرها يفرضه واقع معين من شأنه أن يحذر من آفات وظواهر اجتماعية ، ويضمن الروابط مع المجتمع المدني وكذا زوال المخاوف اتجاه الجمعيات .أما مدير جريدة الجمهورية السيد " بوزيان بن عاشور" ، وخلال تدخله أكد أنه يتوجب على الصحافة بصفة أوسع والإعلام بشكل عام نقل النشاطات التي تقوم بها الجمعيات الخيرية ،ولا تبالي إطلاقا بالربح المادي، مشيرا في ذات الوقت أن الصحافة في الجزائر الآن متعددة ومختلفة ، لكن في المجال الخيري هي تخدم فقط الحقل الإنساني والصحافي ولا تنتظر الربح المادي ، فالكتابات أو التقارير الإعلامية يجب أن تحترم الحياة الخاصة للمحتاج ، فالصحفي هو وسيط فقط وعليه الابتعاد عن أنواع الخلافات التي تحدث بين الحركات الجمعوية ،كما يجب ألا يساند أية جهة ضد أخرى، كما صرح السيد " بن عاشور " أن الإعلام العمومي يؤدي خدمة عمومية ولصالح الفئات الهشة التي لا تملك الإمكانيات ، وتعد الصحافة كما وصفها ب(الخيرية) مهمة اجتماعية ، ويتوجب عليها الابتعاد عن الانتماءات الحزبية التي قد تبعدها عن رسالتها الخيرية ، وكذا الابتعاد كل ما هو إشهار.وما يمكن الإشارة إليه خلال أشغال الملتقى أن المنظمين ينتظرون الكثير لإعطاء بعد دولي لجمعية جزائر الخير بأن تكون مؤسسة معتمدة من طرف الأمم المتحدة وإنشاء قناة خاصة بها ، وفتح خط أحمر لها ،فالجمعية فعلا وعبر مكاتبها بمختلف ولايات الوطن تمكنت من بعث الحياة إلى أسر محتاجة وأطفال يعانون من البرد والتكفل باحتياجات سكان بأكملهم تستحق التشجيع والدعم.