ثلاثة قياديين بحزب العمال مهددين بالإقصاء

كشف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال جلول جودي، عن أن المكتب السياسي المجتمع أمس الأول بمقر الحزب، قرر مراسلة الأعضاء الثلاثة الذين تغيبوا عن الاجتماع دون مبرر، في وقت وردت أسماؤهم ضمن قائمة المنشقين في بيان حركة إنقاذ الحزب، لمطالبتهم بتوضيح موقفهم، أو تكذيب البيان، وذلك قبل اتخاذ اللجنة المركزية قرارها النهائي.قال جلول جودي، إن القانون الأساسي للحزب يحدد جميع الإجراءات التي يمكن للجنة المركزية اتخاذها في هذه الحالة، حيث سيتم منح محمد بوفنارة، بوشمال بن عمر، وبن طبة علي، المسؤولين النقابيين بالإتحاد العام للعمال الجزائريين، بولايات الجنوب، مهلة للرد على الإرساليات التي ستوجه لهم في الساعات المقبلة، لتوضيح سبب تغيبهم عن أشغال المكتب السياسي دون مبرر، إضافة إلى تأكيد أو تفنيد ما ورد في بيان حركة إنقاذ الحزب، وفي حالة انشقاقهم سيتم إقصاؤهم.وكانت الأمينة العام للحزب لويزة حنون، قد اعترفت مؤخرا، أن النقابيين الثلاثة تعرضوا لإبتزازات بمناصب عملهم، وإغراءات بالترقية ورفع التجميد عن منصب أحدهم، من طرف مسؤولين نقابيين بالأفلان، وهذه الحملة لا زالت متواصلة لاستهداف أكبر عدد من أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي.وفي وقت، فضل بعض الأعضاء الخروج عن صمتهم و الرد على سليم لاباطشة بتكذيب بيانه، يبقى الغموض يكتنف وضعية آخرين، وقالت حنون، إن عملية تطهير الحزب من المنشقين "الخونة" ستكون في صالح الحزب الذي لم يكن يوما بهذه القوة، خاصة بعد التعاطف الكبير من المواطنين الذي تعكسه توقيعات التضامن والمشاركة في حملة "أرفعوا أيديكم عن حزب العمال" التي أطلقها الحزب بحر الأسبوع الجاري، لمطالبة الجهات التي تستهدف حزب حنون بتوقيف هذه الهجمة.