عمدة باريس تعتبر الجزائر مرجعا في مكافحة التطرف

نفت رئيسة بلدية باريس، آن إيدالغو، أن تكون زيارتها للجزائر مرتبطة ببرنامج انتخابي للحزب الاشتراكي الذي تنتمي إليه، كونها ليست مرشحة لمنصب الرئاسة، عكس الزيارة الأخيرة التي قام بها نظيرها الحر، رئيس بلدية بوردو، ألان جوبي، باعتباره أحد المتنافسين في رئاسيات 2017.وقالت رئيسة بلدية باريس، في ختام الزيارة التي قامت بها للجزائر، إن الزيارة التي تؤديها تندرج في إطار تجسيد علاقات الثقة بين البلدين والتي بناها كل من الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ونظيره فرانسوا هولاند. وفي ندوتها الصحفية التي نشطتها، ليلة أول أمس، بالمطار الدولي للجزائر، أبرزت آن إيدالغو أنها متواجدة بالجزائر تلبية لدعوة وجهت لها من قبل والي الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، مشيدة بحفاوة الاستقبال الذي حظيت به من قبل طاقم حكومي لقطاعات استراتيجية جدا، وواصلت بأن الزيارة ترمي أيضا لبعث التعاون بين المدينتين الموقع عليه سنة 2003.من جانب آخر، أشادت رئيسة بلدية باريس، بالخبرة الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وقالت إن باريس متمسكة بالاستفادة من الخبرة الجزائرية، خاصة بعد الضربات العنيفة التي هزت العاصمة الفرنسية، مضيفة أن الجزائريين الذين يحملون الجنسية الفرنسية يشكلون إضافة لمدينة باريس، في مجالات نشاط عديدة، كما ثمنت الاهتمام الذي توليه الجزائر للتعاون مع فرنسا.ولمحت المسؤولة الفرنسية إلى أن انتخابات 2017 كانت حاضرة في مباحثاتها مع الرئيس بوتفليقة الذي استقبلها في اليوم الأول من الزيارة، موضحة أن صلب اهتمامها كمنتخبة هو تحسين حياة المواطن وتوفير الفضاء المناسب للعيش وحماية البيئة وصحته في إقليم تواجده، وهذا هو الدور الحقيقي للسياسي في تقديرها وليس الركض وراء الانتخابات فقط.وكشفت المتحدثة عن جانب من برامج التعاون التي تربط بلدية باريس بالجزائر العاصمة، ومنها ما هو متصل بتهيئة المباني وتهيئة الساحل، وآخر متصل بالجانب الثقافي والسينما، وهو برنامج موجه للشباب، وقالت إنه من المنتظر أن يزور مجموعة من المهندسين الجزائريين المدرسة العليا للهندسة بباريس، الجمعة القادم، بالإضافة إلى التعاون مع المدرسة الخاصة بالفيزياء والكيمياء بباريس.وأشارت آن إيدالغو، إلى أن الجزائر العاصمة وباريس ترغبان في العمل حول أسبوع ثقافي مشترك، وأكدت أنها قررت مع الوالي زوخ، تعزيز العلاقات بشأن التحويلات الحضرية مع أخذ كنقطة ارتكاز مدرسة المهندسين لمدينة باريس التي يعمل المتخرجون منها أساسا على الجوانب الحضرية والنقل والعمران ومعالجة النفايات، مضيفة أن إمكانية تطوير التنقل على متن الدراجات جزء من المشاريع الموجودة قيد الدراسة والتي ”سنعمل عليها وسنوظف لها تجربتنا”.