بوتفليقة يغازل نواب الموالاة ويهوّن من موقف المعارضة

غازل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أعضاء البرلمان بمختلف الاتجاهات والتيارات السياسية، وقال لنواب الموالاة أإنهم بمصادقتهم على مشروع الدستور بالأغلبية عبروا عن مساندتهم للتصورات التي يطمح لها النص الجديد، ولم يستثن المعارضة من خطابه، وأوضح أن المصوتين بلا والممتنعين عن التصويت يكشفون عن برلمان ديمقراطي تعددي تم اختياره بحرية من قبل الشعب، وطمأن بخصوص تداعيات الأزمة الإقتصادية التي تؤثر حاليا على إعادة تقويم وتيرة الأولويات الوطنية بأنها لن تؤثر على إرادة الدولة في حماية الجانب الإجتماعي.وقال رئيس الجمهورية في رسالة وجهها لأعضاء غرفتي البرلمان بمناسبة التصويت على تعديل الدستور 2016، قرأها بالنيابة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح في ختام أشغال الدورة، إن الجزائر تسجل صفحة جديدة من تاريخها السياسي والدستوري، وتفتح عهدا يتميز بتطورات ديمقراطية معتبرة، متسمة بمكاسب لا رجعة فيها تهدف للحفاظ على الثوابت الوطنية والمباديء المؤسسة للمجتمع.وبعد أن خاطب أعضاء البرلمان قال "عندما اتخذت قرار المضي بمسار الإصلاحات إلى نهايتها في جانبها السياسي، كان هدفي قبل كل شيء الاستجابة للتطلعات المشروعة لشعبنا انسجاما مع المتغيرات التي يشهدها العالم"، وعاد رئيس الجمهورية للتذكير بالعشرية السوداء، وصورة الجزائر التي كانت مشوهة، قبل أن يعود السلم إلى القلوب والأذهان بعد سنوات طوال من إرهاب همجي كان هدفه الأساسي تحطيم أسس الدولة.ولم يغفل رئيس الجمهورية في رسالته الواقع الإقتصادي الذي تتخبط فيه الجزائر، وأوضح أن الآثار الإقتصادية المترتبة عن انخفاض أسعار المحروقات على غرار بلدان أخرى، بإمكانها أن تؤثر حاليا على إعادة تقويم وتيرة الأولويات الوطنية، فإنها لن تؤثر على إرادة الدولة في حماية الجانب الإجتماعي، مبرزا أن الشعب لديه القدرات اللازمة لتجاوز المصاعب.