الجزائر - A la une

أمطار الخير تعود إلى سيدي بلعباس، تنعش الأرض وتريح المواطن والفلاح



أمطار الخير تعود إلى سيدي بلعباس، تنعش الأرض وتريح المواطن والفلاح
عادت أمطار الخير إلى سيدي بلعباس وعاد معها التفاؤل والأمل مجددا في النفوس،حيث أثلجت الأمطار الصدور وأنعشت الأرض البور وتنفس السكان والفلاحون الصعداء وتبددت كل مخاوف الجفاف التي عمرت طويلا.وحسب مصالح الأرصاد الجوية فقد بلغت كمية الأمطار المتساقطة 40 ملم وكانت مصحوبة بكتلة هوائية شديدة البرودة على مختلف مناطق الولاية، وهي الكمية التي فاقت نصف ما شهدته المنطقة منذ أزيد من خمسة أشهر، حيث سجلت ذات المصالح تساقط ما كميته 91 ملم منذ شهر أكتوبر وحتى منتصف شهر فيفري، هذا وتزامنت المغياثية الأخيرة بتساقط كميات معتبرة من الثلوج التي غطت مرتفعات جبل الضاية الكائن بجنوب الولاية بنحو 60 كلم، بالإضافة إلى تساقط بعض الثلوج المصحوبة بالأمطار بالبلديات الجنوبية للولاية على رأس الماء، تلاغ والمرحوم.من جهتها أحصت مصالح الحماية المدنية 55 تدخلا خلال 24 ساعة الأخيرة منها 29 تدخلا جراء التساقطات المطرية تختلف بين إمتصاص وشفط المياه من الطرقات، التجمعات المائية وسقوط كوابل كهربائية بفعل الرياح، هذا ولم تسجل ذات المصالح وقوع حوادث مرور خطيرة باستثناء ثلاث حوادث خفيفة كان الأول ببلدية تلموني إثر إصدام سيارة بشاحنة دون إصابات، والثاني تمثل في إنقلاب سيارة ببلدية بلعربي دون حدوث إصابات أما الثالث فقد وقع بالطريق الوطني رقم 13 بتلاغ إثر إنزلاق سيارة حادت عن مسارها وأسفر عن وقوع جريح واحد تم إسعافه إلى المصالح الإستشفائية، وعن الإسعاف والإجلاء فقد سجلت ذات المصالح 17 حالة إسعاف لمرضى مصابين بأمراض مختلفة وكذا إسعاف خمسة جرحى في حوادث مختلفة ،أما مصالح ديوان الطهير فلم تقف هي الأخرى على أية مشاكل في إنسداد البالوعات بالطرق الرئيسية وقطع الطرق باستثناء بعض الطرق الفرعية وقد أرجعت ذلك للتساقط الخفيف والمتواصل للأمطار التي تسربت بشكل عادي دون إحداث إنسدادات.هذا وصنعت كميات الأمطار المتساقطة خلال اليومين الماضيين الفرحة في نفوس فلاحي المنطقة الذين إستبشروا خيرا بالغيث لإنقاذ موسمهم الفلاحي الذي تضرر كثيرا جراء شح المغياثية طيلة الأشهر الماضية، آملين في تواصل هذه التساقطات طيلة الشهرين القادمين، باعتبار أن موسم الأمطار إستنفذ قرابة شهرين من وقته دون حدوث تساقطات، حيث يؤكد العارفون بمجال الفلاحة أن التساقطات الحالية وفي حال إستمرارها ستمكن من تعويض الإضطرابات الماضية بالنظر إلى أن الموسم الفلاحي لا يزال ضمن فترة التساقطات التي يقدرها المختصون بأربعة أشهر بداية بشهر ديسمبر وحتى نهاية شهر مارس، الأمر الذي يدفع للتفاؤل بتدارك الموسم الفلاحي خاصة لفلاحي البلديات الجنوبية الواقعة بمحور الهضاب والذين باشروا حملة الحرث والبذر شهر ديسمبر الماضي فقط ، بالإضافة إلى أولئك الذين إستنجدوا بعملية السقي التكميلي خلال الفترة الماضية ناهيك عن ممتهني زراعة الخضر الموسمية والأشجار المثمرة الذين ستساعدهم الأمطار في بلوغ إنتاج وفير، وفي المقابل سجلت أسعار المواشي تصعيدا سريعا في الأثمان مباشرة بعد حدوث التساقطات وهي الأسعار التي شهدت الأسابيع الماضية تدنيا ملحوظا بسبب حالة الجفاف أين تخوف الموالون من انعدام الكلآ وغلاء الأغذية المخصصة للأنعام من شعير وغيرها، لكن وبمجرد عودة المغياثية سارع الموالون للإحتفاظ بأنعامهم وبيعها بأثمان مرتفعة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)