الجزائر - A la une

الاسم الأصلي لقسنطينة هو "قيرطن" وليس "سيرتا"



الاسم الأصلي لقسنطينة هو
تأسّفت السيدة قيطوني، مديرة متحف سيرتا، لعدم تجهيز المتحف بوسائل حديثة لعرض التحف خاصة وأنه يضم تحفا نادرة مثل قطعة نقدية لماسينيسا، مضيفة أن المتحف لم يستفد من هذا النوع الخاص من الترميم بمناسبة تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015". قالت السيدة دحو كلثوم قيطوني ل"المساء"، إن متحف سيرتا لا يحتاج إلى ترميم فضائه الذي مازال قائما منذ تأسيسه سنة 1931 بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لاحتلال الجزائر، ولكنه في حاجة ماسة إلى أن يعصرن ويستقطب جمهورا أكبر، مضيفة أن المتحف مثلا يستلزم إنارة خاصة ووضع التحف النادرة في قاعة واحدة لكي تجذب الزوار بصفة عامة والسياح بصفة خاصة. كما يضمّ المتحف تحفا تعود إلى كل الفترات التاريخية بداية من ما قبل التاريخ، فجر التاريخ، النوميدية، الرومانية، النوميدورومانية، نوميدو بيزنطية، الإسلامية وغيرها، ويضم أيضا 30 قطعة نقدية من فترة ماسينيسا إلى فترة الأمير عبد القادر.الدعوة إلى رفع مُعامل مادة التاريخ... وأكدت الأستاذة التي شاركت في المشاورات لإعداد كتب التاريخ في مرحلة المتوسط، أنه من الضروري الرفع من معامل مادة التاريخ في المنظومة التربوية مثلما هو الأمر في ألمانيا، مضيفة أن كل الأشرطة الأجنبية وحتى العربية تبرز علمها إلا الجزائر. بالمقابل شددت قيطوني على أهمية أن يحتك الطالب بالتاريخ مثل معاينته لقطعة نقدية بالعين المجردة. كما أن الحرفي الذي لا يعرف تاريخ بلده لا يستطيع أن يبرز تراثه في أعماله. وتوقفت قيطوني عند أصل تسمية مدينة الجسور المعلقة وأكدت أنه "قيرطن" وليست "سيرتا"، مشيرة إلى أن الفرنسيين هم من أسموها سيرتا لأنهم أضافوا على الكلمة الأصلية حركات، واستدلت بذلك من خلال قطعة نقدية تحمل بوابة المدينة وتضم أربعة أحرف وهي: ق.ر.ط.ن.الاستعمار حطّم هويتناقالت قيطوني إننا لم نبن هويتنا بعد، حيث أن الهوية تبنى في البيت أولا، إذ يجب على العائلة أن تُنمي حب الوطن والفخر به لتأخذ المدرسة المشعل وكذا الشارع، لتضيف أن ماسينيسا كان يقول بأن الأرض لمن يخدمها وأن إفريقيا للإفريقيين، أي أنه كان يفتخر بالمنطقة التي ينتمي إليها. بالمقابل تأسفت المتحدثة لإبراز الإعلام للجانب السلبي من كل شيء وتجاهل الجانب الايجابي منه. وأوضحت دحو كلثوم أن الاستعمار الفرنسي حطم الهوية الجزائرية عن آخرها، مضيفة أن أخاها حسني قيطوني صاحب مؤلف "منطقة القبائل الشرقية في التاريخ"، بكى حينما كشف في أبحاثه ممارسات الاحتلال الفرنسي لتحطيم الهوية الجزائرية. كما أضافت أن الجزائر ومن بينها قسنطينة تحمل تاريخا عميقا، فكان ملكها منفتحا على العالم وجعل من اللغة البونيقية، لغة رسمية لأنها كانت لغة التجارة، لتؤكد بأن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 لم تؤد دورها في تسليط الضوء على كنوز قسنطينة وتراثها العميق رغم الميزانية الكبيرة التي سخرت لأداء هذه المهمة. وفي الأخير، اعتبرت السيدة قيطوني أنّ إعادة بناء الهوية الجزائرية، ممكن من خلال إعادة النظر في البرامج التربوية والتركيز على بطولات الشخصيات الجزائرية التي لعبت دورا رياديا في الثقافة المحلية والعالمية معا، لتؤكد أن الكثير من المؤلفات والمخطوطات حول عراقة وتراث إفريقيا ضاعت وحتما حدث ذلك بفعل فاعل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)