الجزائر - A la une

منعرج غار الباز بجيجل يهدد مستعملي الطريق رقم 43 بالموت




منعرج غار الباز بجيجل يهدد مستعملي الطريق رقم 43 بالموت
لعل البارز في حركة المرور بجيجل في الأشهر الأخيرة ما يشهده الطريق الوطني رقم 43 ببلدية العوانة من حوادث مميتة، وبالضبط عند منعرج الموت الضيق بمحاذاة غار الباز، الذي خلف عدة حوادث أسفرت عن مقتل 06 أشخاص لحد الآن، والقائمة تبقى مفتوحة إن لم تتحرك مديرية الأشغال للقضاء على إحدى أهم النقاط السوداء بطرقات الولاية.حسب مصالح الحماية المدنية، فإن المنعرج يشرف على منحدر يتصل بمياه البحر، حيث وجد أعوان الحماية المدنية صعوبات كبيرة في إخراج الضحايا بالنظر لطبيعة المنعرج الصعبة، خاصة الذين يغرقون في البحر بعد تهاوي مركباتهم. وبرأي مواطنين يقطنون قريبا من منعرج الموت فإن حركة المرور كانت به عادية ولم يكونوا يسمعوا بمثل هذه الحوادث الواقعة مؤخرا، ولكن ما شاهدوه مؤخرا جعلهم يدعون السلطات المعنية للإسراع في القضاء على هذه النقطة السوداء، خاصة أن أطفالهم تأثروا من مشاهدتهم للحوادث المميتة التي تقع بين الحين والآخر، مع العلم أن معظم الضحايا من خارج المنطقة. وهو عموما الاتجاه نفسه الذي عبر عنه مستعملوا الطريق رقم 43، الذين اتفقوا على أنه منعرج خطير ومخيف ويستدعي الحذر في السياقة وتقليل السرعة، لأن كل الحوادث الواقعة بهذه المنطقة مردها السرعة الفائقة من طرف السائقين الذين لا ينتبهون لخطورة الطريق وحتى الحاجز الحديدي المثبت على حواف المنعرج لايعد حلا وغير كاف لضمان الأمان بالنسبة لمستعملي الطريق.وقال أحد المهندسين المختصين بالمنطقة ل”الفجر”، إن التفسير العلمي والتقني لما يحدث بمنعرج غار الباز من حوادث مرده أن هذا الطريق تم تشييده خلال العهد الإستعماري، وعند شقه آنذاك لم تتم مراعاة هذا الكم الهائل من المركبات التي تجوبه اليوم ولا طبيعة السرعة الفائقة التي يستعملها أصحاب السيارات حاليا، بل شكك حتى في نوعية تزفيت المنعرج الزلج. وعن الحلول أوضح مصدرنا أن العلاج الوحيد للقضاء على هذه المشكلة يكمن في إنجاز حاجز إسمنتي سميك وإعادة تهيئته وتزفيته بطريقة متقنة.يشار إلى أن المديرية الفرعية للأشغال العمومية ببلدية العوانة قد تحركت مؤخرا لاستدراك الأمر بالقيام ببعض أعمال الصيانة بالنقطة السوداء غار الباز، وهذا بوضع حاجز حديدي أكثر أمنا للسائقين مرتادي الطريق الوطني رقم 43، رغم أن مواطني المنطقة كانوا قد طالبوا السلطات المعنية بوضع الممهلات قبل وبعد المنعرج لفرض تقليل السرعة لذى السائقين.للعلم، شهدت عاصمة الكورنيش تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة في مجال الأشغال العمومية، لاسيما من حيث القضاء على معظم النقاط السوداء التي كانت تعاني منها طرقاتها مند استقلال البلاد، سواء من الجهة الشرقية والجنوبية على الحدود مع ميلة وسكيكدة أو الغربية بالكورنيش الذي تتقاسمه مع ولاية بجاية، عن طريق تهيئة طرقات عديدة وتشييد جسور وأنفاق عديدة، في انتظار فك الخناق عليها من ناحية سطيف بإنجاز الطريق الحلم رقم 77 بين ميناء جن جن ودائرة العلمة، الذي شرعت الأشغال في تشييده مند سنتين تقريبا وتعرف وتيرتها بطءا شديدا، ما جعل وزير الأشغال العمومية يوجه انتقادات لاذعة للمؤسسات الساهرة على إنجازه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)