الجزائر - A la une

رب أسرة يحاول الانتحار حرقا أمام مقر بلدية أم الدروع بالشلف



رب أسرة يحاول الانتحار حرقا أمام مقر بلدية أم الدروع بالشلف
طالب المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، المسؤولين المحليين بفتح باب الحوار الجاد أمام المواطنين، على خلفية محاولة رب أسرة الانتحار أول أمس أمام مقر بلدية أم الدروع في ولاية الشلف.وشددت الرابطة على ضرورة أن يكون الحوار مبني على الصدق، كونه وسيلة حضارية ومطلبا مجتمعيا أوجدته الحاجة والضرورة، بالإضافة إلى توفير بيئة تسود فيها الشفافية والعدالة الاجتماعية، وعدم تجاهل المشاكل والألغام الاجتماعية والتستر عليها، بل السعي إلى أخدها بعين الاعتبار بجدية ومعالجتها في حينها وقبل تفاقمها.تحرك الرابطة جاء على خلفية تمكن ناشط في حماية البيئة وحقوقي بمعية أعوان الأمن من إنقاذ حياة رب أسرة، أقدم أول أمس على محاولة الانتحار بإضرام النار في جسمه داخل مقر بلدية أم الدروع في ولاية الشلف، حيث رش دامو محمد، البالغ من العمر 41 سنة، نفسه بالبنزين استعدادا لإضرام النار على الساعة 11و 10 دقائق، لكن تفطن ناشط في حماية البيئة لأمره ومسارعته لمحاورته وتهدئته في غياب أي مسؤول بلدي في تلك اللحظة حال دون وقوع الحادث، أين طلب النجدة من الأمن الحضري. وبعد حضور قائد الأمن الحضري لبلدية ام الدروع إلى عين المكان استمر بإقناع المواطن بالعدول عن الانتحار لمدة ساعة من طرف قائد الشرطة.وبعد الحادث تنقل الأمين الوطني المكلف بالملفات المتخصصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، هواري قدور، مساء إلى منزل هذا المواطن لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى وضع حد لحياته بهذه الطريقة. وحسب تصريحات المواطن، فان ما دفعه للقيام بهذا التصرف كان احتجاجا على ظروف الاجتماعية الصعبة وعدم حصوله على سكن اجتماعي خلال الحصة السكنية التي تم توزيعها مؤخرا، وبعد أن سدت جميع الأبواب في وجهه كما قال لم يجد من مخرج لظروفه الاجتماعية البائسة.”هل يعقل في سنة 2016 أعيش في محتشد مع أسرتي المتكونة من ثلاث أطفال وزوجة؟”، مضيفا أنه كان ينوي حرق نفسه بعد توجهه إلى مقر البلدية يوم الاستقبال ولم يجد رئيس البلدية، ما أفقده عقله وأدخله في حالة هيجان فرش نفسه بالبنزين استعدادا لإضرام النار، ولولا تدخل ناشط بيئي ورئيس الشرطة، وخاصة عندما قالوا لي كيف ستعيش عائلتك بعد ان تحرق نفسك، تلك الكلمات حركت لدي إحساس الأبوة وتراجعت عن فكرة انتحار، حيث شعرت بالدموع تنهمر من عيني بعد لحظات من الجمود وأنا أتابع نظرات قائد الشرطة الذي يتوسل إلي بالعدول عما أقدم عليه”.وحسب تصريحات المواطن، فقد كانت محاولة انتحاره الوسيلة الوحيدة أمامه بعد أن سدت جميع الأبواب في وجهه من أجل إسماع صوته للجهات المعنية، وهو لا يطلب من أعلى سلطة في البلاد إلا توفير مسكن لائق.. ثم طلب من السيد هواري قدور معاينة السكن الذي يعيش فيه مع أسرته. وبعد معاينة مكان لاحظت الرابطة ان تلك العائلة التي تتكون من خمسة أفراد في ‘'غرفة غير لائقة تابعة لحظيرة البلدية وتفتقر لأدنى الشروط الصحة والحياة الكريمة، لاسيما وجود الحشرات والفئران، وعليه طالبت الرابطة من السلطات النظر في الحالة الاجتماعية البائسة لهذا المواطن وأسرته وفتح باب الحوار معه وعدم تجاهل مشكلته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)