الجزائر - A la une

الجزائر لن تمتثل لما يدور في بعض السفارات المعتمدة حول استراتيجيتنا



قال عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، إن مواقف الجزائر لن تتغير من الأزمات التي تشهدها سوريا وليبيا واليمن، أو أي بلد في العالم، ولن تخرج عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.أكد مساهل على القناة الإذاعية الثالثة أمس، أنه رغم ما يدور في بعض السفارات المعتمدة بضرورة أن تغير الجزائر استراتيجيتها، ”فلن نحيد عن مبدأ تفعيل الحل السياسي وحل الأزمات عن طريق الحوار”، مبرزا أن الجزائر أثبتت صدق رؤيتها وأحقيتها حينما حذرت من نتائج التدخل العسكري في ليبيا، وانعكاساته على الوضع الأمني في البلاد ودول الجوار، بدليل تعرض الجزائر لاعتداء تيغنتورين، والأحداث التي شهدتها مدينة بن قردان بتونس.وأشار الوزير إلى الجهود التي بذلتها الجزائر من أجل لم شمل الفرقاء الليبيين واستضافتهم بالجزائر وتمكينهم من الحوار المباشر، عكس البلدان التي استضافت جولات الحوار وكانت تتم عن طريق الوسطاء، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة إلى ليبيا، تعبر عن دعم الجزائر لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، الذي كانت أولى زيارته الى الجزائر. وقال مساهل إن ”زيارتي إلى ليبيا واجتماعاتي بالمسؤولين لم تكن داخل قواعد عسكرية”، مشيرا إلى إشرافه على فتح السفارة الجزائرية بطرابلس بعد 4 سنوات من الغلق، و”أعلن افتتاحها رسميا خلال الأسابيع المقبلة بعد استكمال الأشغال بها”، متابعا بأن التنسيق الأمني يبقى قائما بين البلدين ولا سيما على مستوى المناطق الحدودية.وواصل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، بأن قرار مجلس الأمن الأخير يتوافق مع مواقف الجزائر من حيث أن قضية الصحراء الغربية تتعلق بقضية تصفية استعمار، حيث أدرجت الأمم المتحدة الأراضي الصحراوية ضمن الأقاليم التي تقع تحت الاستعمار، مؤكدا أن استكمال تصفية الاستعمار وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره يبقى على عاتق الهيئة الأممية ومجلس الأمن الدولي.أما عن زيارته لسوريا، فقال مساهل إنها تحمل عدة رسائل، منها إدانة الإرهاب مهما كان شكله أو مصدره، وأنه لا بديل عن الحل السياسي والمصالحة الوطنية، وأبرز ردا على الأطراف التي طعنت في زيارته إلى دمشق أن ”حتى المعارضة السورية لم تطعن في زيارتنا إلى دمشق، والسوريون يريدون حلا لأزمة عمرها 5 سنوات”، مشددا على أن العلاقات بين الجزائر والسعودية مميزة جدا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)