سكان تغزوت بالبويرة يطالبون بتوفير الأمن

يطالب سكان بلدية تغزوت من والي البويرة والجهات الأمنية بضرورة توفير الأمن بمنطقتهم، والتي تسجل فيها وبصفة شبه يومية مختلف أشكال الإجرام من السرقة، الاعتداءات، تجارة المخدرات، وغيرها من التجاوزات الخطيرة التي يدفع ثمنها المواطن وهذا رغم أن السكان سبق لهم وأن راسلوا عدة مرات الجهات المعنية، إلا أن هذه الأخيرة ما تزال تمارس سياسة الصمت جراء ما يحدث بتغزوت لأسباب مجهولة.تحوّلت بلدية تغزوت الواقعة على بعد 7 كلم من عاصمة ولاية البويرة في الآونة الأخيرة إلى مرتع لكل أشكال الإجرام التي تنفذها شبكات وعصابات متخصصة الذين أرغموا السكان على العيش في حالات دائمة من الخوف والرعب والذعر والقلق، إذ يستهدفون بصفة أكثر سرقة المنازل والمحلات التجارية، ويمارسون اعتداءات خطيرة في حق المواطنين، ويروّجون لمختلف أنواع الممنوعات، مستغلين غياب الأمن في المنطقة لتحقيق أهدافهم الإجرامية بكل سهولة، في ظل تماطل السلطات في تدعيم المنطقة بوحدة للدرك الوطني ومركز للأمن الوطني.وحسب سكان المنطقة فإن تغزوت تعتبر من بين بلديات بالبويرة التي تشهد فيها الجريمة ارتفاعا مرعبا ومقلقا، كونها من المناطق التي تفتقر كليا للأمن، حيث أصبحت ملجأ لأعداد هائلة من المجرمين ومن كل الأعمار، والذين اتخذوا من هذه المنطقة مكانا لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، وحوّلوها في الآونة الأخيرة إلى منطقة حمراء ، حيث تبنى هؤلاء المنحرفون الجريمة بكل أنواعها وأشكالها بداية من البسيطة كالاعتداء على المواطنين واقتحام المنازل وسرقة المحلات، تليها ظاهرة ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية.حيث عبر السكان عن قلقهم من تزايد الأعمال الإجرامية في أحيائهم وقراهم، لاسيما وأن الكثير منها تعيش في ظلام دامس نتيجة تعطل شبكة الإنارة العمومية أو عدم وجودها أصلا الأمر الذي مكن زوار الليل والمجرمون من اقتراف أعمالهم دون رادع أو حرج كونها تفتقر لمركز الأمن، وتنعدم فيها وحدة للدرك الوطني، ما أتاح الفرصة لهؤلاء اللصوص والمجرمين لممارسة نشاطاتهم الإجرامية بكل حرية، ودون خوف.من جهة أخرى، أكد عديد التجار بالمنطقة أن اللصوص كثفوا في الآونة الأخيرة من عملياتهم الإجرامية التي ينفذونها في الفترات الليلية، مؤكدين أن هؤلاء اللصوص يستخدمون خلال اقتحامهم للمحلات كل الوسائل الممنوعة لتنفيذ عملياتهم الإجرامية بدءا من الأسلحة البيضاء والخناجر وغيرها، ما جعلهم يوجهون نداء عاجلا للجهات المسؤولة للتعجيل وتحقيق حلم السكان بتدعيم منطقة تغزوت بوحدة لمصالح الأمن وفتح وحدة للدرك الوطني الذي طالما ينتظره السكان قصد توفير الأمن ووضع حد للرعب الذي يسكن المواطنين.