الجزائر - A la une

موّالون يطالبون بحماية ثروتهم الحيوانية المهددة بالانقراض بورقلة




طالب عدد من الموالين بعاصمة الجنوب الشرقي ورقلة، في شكوى تحصلت "الشروق" على نسخة منها، بضرورة تدخل الجهات الوصية لحماية ثروتهم الحيوانية لتفادي هلاك المزيد من الإبل وانقراضها، التي تعد مصدر رزقهم الوحيد بهذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث ترعى وتتكاثر سفن الصحراء بهذه الجهة.أضحى الطريق الوطني رقم 03 المزدوج الذي يربط بين مدينتي تقرت وورقلة، خصوصا في الفترات الليلية بين النقطتين الكيلومتريتين 30 و80، يحصد أسبوعيا عددا معتبر من رؤوس الإبل بسبب السرعة المفرطة من طرف السائقين، الأمر الذي أثار استياء وتذمر الموالين الذين تكبدوا خسائر فادحة في ثروة الإبل، هذا بالرغم من وضع أسلاك مانعة لمرور الإبل إلى الطريق المذكور إلا أن الإشكال يبقى قائما.وحسب تصريح بعض مربي الإبل ل "الشروق" فإن عددها يتجاوز 6000 رأس في فترة الربيع تأتي من مختلف المناطق للرعي والتزاوج، إلا أن قرب المنطقة الرعوية من الطريق الوطني رقم 03 بذات الجهة، أصبح يشكل خطرا على ثروة الإبل ويهدد سلامة السائقين، وهو ما دفعهم إلى مطالبة السلطات المعنية بضرورة الإسراع في انجاز حواجز ظاهرة مصنوعة من مادة الجريد خاصة على جانبي الطريق مثل ماهو معمول به في الجارة تونس، حفاظا على أرواح السائقين وحماية ثروة الإبل من الانقراض.كما يشتكي الموالون بالمنطقة من غياب مصادر للمياه بعد جفاف أغلب الآبار التي كانت متواجدة، كما أن الآبار التي تعتمد على المولدات الكهربائية التي تشتغل بالبنزين تم انجازها في مناطق جافة، مطالبين بتركيب مضخات المياه التي تعتمد على طاقة الرياح التي تعد أقل تكلفة، ناهيك عن ما تخلّفه المؤسسات البترولية المختصة في التنقيب بعد رحيلها من المنطقة التي كانت تقوم بها الأشغال، أين تترك آبار مهملة بها سوائل نفطية تتسبب في نفوق العديد من الإبل، وعليه فإن معاناتهم كبيرة في تربية الإبل ولولا حبهم الكبير في هذه المهنة المستمدة من الأجداد والأجيال الغابرة بالمنطقة لما بقي هؤلاء وراء هذه الإبل حسبهم. وفي انتظار التفاتة السلطات المعنية وعلى رأسها والي ولاية ورقلة، تبقى معاناة الموالين وخسارة رؤوس الإبل المعضلة الكبرى بالمنطقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)