الإفلاس يلاحق شعبة الدواجن بالأغواط

تراجع عدد المربين المنتجين للحوم البيضاء والبيض فمن 50 مربيا كان ينشط من قبل في ولاية الأغواط بقي 04 فقط ينشطون في مجال إنتاج اللحوم وإنتاج البيض وبكميات محدودة يتوقع اختفاءهم بسبب غلاء الأعلاف وندرة اليد العاملة المحلية حسب ما أفاد به رئيس المجلس المهني لتربية الدواجن مستشار بالمجلس المهني لما بين الشعب (شعبة الدواجن) السيد جلول بوداود. وأكد المتحدث أن المربين الصغار الذين أرهقتهم الديون إلى حد أن البعض منهم يركن حاليا في خانة الفقر والعوز ا بحاجة إلى الأخذ بيدهم فضلا عن الديون المتراكمة عليهم بسبب إفلاسهم بل ومنهم من باع مسكنه ومزرعته لتسديد قسط من الديون المترتبة عليه، وأشار السيد بوداود إلى أن من أهم الأسباب التي أدت إلى إفلاس المربين وتقلص عددهم بولاية الأغواط هو غلاء الأعلاف من جهة والأمراض الخطيرة التي تصيب الدواجن وتطلب علاجها أموالا باهظة إضافة إلى نفوق كميات هائلة من رؤوس الدواجن المختلفة بين المنتجة للبيض والمنتجة للحم، وهو ما يتطلب عناية الدولة والانطلاق في وضع استراتيجية مستعجلة للتكفل بالمربين ودعمهم لتكبير المربين الصغار بقروض خالية من النسب الربوية ، دون إهمال المربين الكبار بفتح باب التصدير أمامهم من أجل الحصول على عملة صعبة من شأنها تغطية احتياجاتهم من عتاد وأدوية وتجهيزات متطورة، من شأنها الاستغناء عن اليد العاملة البسيطة التي تعتمد حاليا فقط على اليد العاملة الأجنبية من ماليين ونيجيريين نازحين، ولوح المتحدث بأنه مالم تطلق الدولة تخطيطا سليما مستعجلا سيصل سعر الكيلو غرام من الدجاج إلى ما يفوق 1000 دج وسعر البيضة إلى 20 دج في رمضان المقبل. وأشار المتحدث إلى أن المربين يعزفون عن تأمين حظائرهم بسبب ارتفاع قيمة التأمين على الأخطار. وأشار مدير مؤسسة مبيضات الجنوب السيد بوداود نذير أنَّ أهميةَ البحث في ميدانِ تربية بالأغواط التي لم يتبق من بناها الارتكازية غير الهياكل المهجورة ما تزال نشاطاتها أسيرة معاناة مشكلات كبيرة، أفضت إلى تراجعِ إنتاجيتها بشكلٍ مثير للاستغراب، الأمر الذي ساهم بهجرِ أصحاب الحقول لمشاريعهم الخاصة بتربيةِ الدواجن والبحث عن مجالاتِ عمل أخرى في القلبِ منها الانخراط بأعمالٍ تجارية أخرى.وفند المتحدث الإشاعات المغرضة بلجوء مربي الدواجن إلى استعمال هرمونات ومضادات حيوية لتسمين الدجاج بمزارع تربية الدواجن في أسرع وقت دون احترام مراحل التربية العادية ومن شأن هذه الطرق أن تؤثر على صحة المستهلك وتتسبب بذلك مضاعفات خطيرة ومنها حبوب منع الحمل. وأضاف نذير أن مؤسسة مبيضات الجنوب لصاحبها بوداود وأولاده التي أنشئت سنة 1999 ببرج السنوسي تحوز خطا إنتاجيا يغطي حاليا 40 % من السوق المحلية وبفتح الوحدة الجديدة التي تجري الأشغال بها منذ سنة 2011 ويتوقع إدخالها الخدمة قبل نهاية السنة الجارية من شأنها أن تغطي السوق المحلية وأسواق الولايات الأربعة المجاورة غرداية والجلفة والبيض بنسبة متكاملة، هذه الوحدة التي كلفت عائلة بوداود تمويلا ذاتيا ضخما خاليا من إعانات الدولة التي سهلت لهم فقط استيراد التجهيزات الحديثة والجد متطورة من الخارج وتشغل الوحدة القديمة والوظيفية حاليا نحو 40 عاملا دائما و20 موسميين هذا العدد سيتضاعف عند تشغيل الوحدة الثانية.