رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان تؤكد تعرض مساجين في غرداية والمنيعة للتحرش الجنسي

كشف صالح بودبوز، رئيس المكتب الوطني لرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان، عن تعرض مساجين ومعتقلين بسجني غرداية والمنيعة للتحرش والإعتداءات الجنسية.أوضح بيان للمكتب إطلعت عليه "السلام"، أن معتقلين في سجن غرداية أكدوا لرئيس المكتب الوطني لرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان لدى زيارته لهم تعرضهم للتحرش والاعتداءات الجنسية في قاعات يختلط فيها المعتقلون ضمن نظام الحبس التحفظي مع المعتقلين بسبب قضاء عقوبة سالبة للحرية مهما كانت الجرائم المحكوم بها دون مراعاة لإحتمال وجود مرضى مدمنين جنسيا.وأكد بودبوز أن ذلك يعد خرقا للمادة 10 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة 47 من قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين. كما كشف عن تلقيه عن طريق أفراد من عائلات الموقوفين ومناضلي الرابطة في غرداية أخبارا تفيد بوجود أشخاص في المؤسسة العقابية في المنيعة منذ يوم الجمعة 6 ماي 2016 يحاولون الضغط على المعتقلين هناك للحصول على تصريحات مكتوبة تنفي ما صرحوا به.هذا ونددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بناء على ما جاء في بيانها بما وصفته ب "الممارسات غير الإنسانية" التي يتعرض لها المعتقلون في سجني المنيعة وغرداية، كما إستهجنت محاولة السلطات الضغط على المعتقلين للحصول على تصريحات تنفي تلك الممارسات، داعية السلطات المعنية إلى التحقيق في هذه الممارسات غير القانونية ابتداء من سبب الاعتقال إلى تعرض المعتقلين للمعاملات غير الإنسانية.في السياق ذاته كشفت الرابطة أيضا تحضيرها لرفع تقرير عن وضعية المعتقلين في السجنين السابقي الذكر إلى الهيئات الدولية المختصة وفق ما تنص عليه الاتفاقيات والمعاهدات التي أمضت عليها الجزائر.