الجزائر - A la une

8 آلاف طالب بجامعة التكوين المتواصل في باتنة سنويا




تحولت جامعة التكوين المتواصل بباتنة إلى أداة فاعلة في ترقية وتكوين الإطارات الإدارية والتقنية بالمؤسسات الإدارية المحلية والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية، فمنذ إنشائها سنة 1995 أصبحت وسيلة داعمة للتطور العلمي والتقني والتكنولوجي، حسبما أكده مديرها.أوضح مدير الجامعة أنه تم إبرام عقود لتكوين الإطارات مع وزارتي الداخلية والتربية، وقد لعبت دورا حيويا في تزويد هاتين الوزارتين بتأطير متماسك من الناحية المعرفية والتكنولوجية ومزودا بمعارف وأفكار جديدة تتوافق مع التطورات العصرية الحاصلة على مستوى التكوين المعرفي الشامل بدول العالم. ويتم التكوين بالجامعة عن طريق الوسائط التكنولوجية الحديثة، بما فيها الوسائط التفاعلية التي تجعل المتكونين على اتصال دائم بالمرافقين على الخط المعروف باسم ”اونلاين”، وهي عملية يصفها مدير الجامعة بالرائدة على مستوى جميع المؤسسات الجامعية في الجزائر.وأفردت الجامعة حيزا مهما من الفترات البرامجية التكوينية لتدريب الموظفين التابعين للإدارات والمؤسسات المحلية التابعة للداخلية ولواحقها، وأحاطت العملية التكوينية بنظام يتوافق مع الجانبين المعرفي والتطبيقي، إذ انتدبت لهذا الغرض إطارات سامية من الولايات والمؤسسات ذات السلطة والسيادة أحيلوا على التقاعد ومشهود لهم بالسيطرة علي الجانبين التطبيقي والنظري، كما تم إلحاق تقنيين سامين ومهندسين ورجال فكر اقتصادي ومعرفي للعمل بالجامعة من خلال تقديم دروس ذات قيمة علمية كبيرة.ويشير مدير الجامعة في هذا الصدد إلى أن التفكير جار بعمق بإدارة المؤسسة لتحقيق تطلعات جديدة ذات بعد شامل تهدف إلى إعادة رسم معالم جديدة لها تتناسب مع المستجدات الحاصلة على مستوى العالم في الجانب العلمي والتكنولوجي على الخصوص. ويشتمل البرنامج العلمي والتكويني للجامعة على مناهج ومقررات تخص قانون الأعمال والتقنيات البنكية والعلاقات التجارية والمحاسبة والجباية والتأمينات وفروع تقنية وعلمية وتكنولوجية عديدة، وهي التخصصات التي وجدت لتلبية رغبات المؤسسات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية الحيوية والاستجابة كذلك لحاجيات دوائر الدولة ومؤسساتها الوطنية والمحلية.ويؤكد المدير على أن جامعة التكوين المتواصل بذلت جهدا خارقا منذ نشأتها وأعيدت هيكلتها، واستطاعت تكوين إطارات ومؤطرين كثر في مجال التنمية المستدامة والتنمية الشاملة للعدية من الولايات والبلديات. وأصبح في الوقت الراهن الملاذ الحقيقي لمن يرغب في تلقي تكوين نظري وتطبيقي متخصص، سواء من الأشخاص أوالمؤسسات.وعلى الرغم من الدور الحيوي للمؤسسة إلا انها ماتزال تعاني من نقائص كثيرة يوجزها مسؤولها في نقص الوسائل والتجهيزات العلمية والتكنولوجية المتطورة، وكذلك في الوسائل التقنية المرتبطة بالمستوى الذي بلغته التكنولوجيات الحديثة في العالم المعاصر، وهو هدف تسعي ادارة الجامعة إلى مواجهته من خلال اكتساب ما يمكن من هذه الوسائل وتوظيفها في صالح ديمومة مسايرة التطور والحداثة.ويبلغ عدد الراغبين في الانخراط بجامعة التكوين المتواصل بباتنة، ثمانية آلاف شخص كل سنة، ولو فسحت الإدارة المجال لزاد العدد إلى مستويات قياسية. وقد ساعد استغلال الهياكل البيداغوجية للجامعة القديمة في توفير مناخ بيداغوجي ومادي مثالي للمتكونين لتحصيل العلم والمعرفة.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)