الجزائر - A la une

رئيس بلدية وهران يشرف على افتتاح معرض الحصون الحربية رفقة السفير الاسباني بالجزائر



رئيس بلدية وهران يشرف على افتتاح معرض الحصون الحربية رفقة السفير الاسباني بالجزائر
السلك الديبلوماسي الإيبيري يحتفي بالذكرى ال 400 لوفاة سارفانتيسافتتح أمس رئيس بلدية وهران السيد نور الدين بوخاتم رفقة السفير الإسباني بالجزائر أليخاندرو بولانكو ماتا ببهو البلدية معرض خرائط الحصون البحرية، وذلك بحضور طاقم السفينة البحرية الحربية الاسبانية، قنصل فرنسا بوهران وكذا مديرة الثقافة السيدة ربيعة موساوي ، المعرض ضم حوالي 19 لوحة هندسية يعود تاريخها إلى القرن ال17، وهي عبارة عن بناءات تاريخية عريقة عُرفت بها وهران مثل حصن سانتا كروز، والمرسى الكبير و غيرها، و حسب الملحق الثقافي لسفارة اسبانيا فإن الاحتفالية تتزامن مع مرور 400 عام على وفاة الكاتب المعروف ميغيل دي سرفانتس صاحب الرواية الأشهر في تاريخ الأدب الإسباني " دون كيشوت "، حيث يعد أحد عمالقة الأدب العالمي، والرجل الذي شارك في معركة "ليبانت" البحرية، إلى غاية وقوعه في قبضة القراصنة، كما حكم عليه العثمانيون بالسجن مدة 5 سنوات في الجزائر .وفي هذا الصدد ذكر السفير الاسباني أن المهندسين المعماريين في القرن ال17 تميزوا بمهارات كبرى و ذوق جمالي كبير في رسم المخططات الخاصة بالحصون في وهران خاصة حصن المرسى الكبير الذي كان تجربة ناجحة قبل الانطلاق في بناء قلعة سانتا باربرا التي تعتبر من أكبر رموز مدينة " أليكانت "، ومن أكبر القصور في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، إلى جانب التمرس في بناء الحصون الحربية في المناطق التي كانت تابعة للمملكة الاسبانية في ذلك التاريخ ، و الخروج عن نمط الجدار الرباعي الذي تسبب في الكثير من الأحيان في سقوط الحصن ، كما شكر السفير البحرية الاسبانية التي قدمت هذه اللوحات من أجل عرضها أمام جمهور مدينة وهران ، واصفا إياها بالكنز الكبير كنزا الذي يدخل في التراث التاريخي المشترك بين الدولتين الصديقتين، مؤكدا في ذات السياق على مؤازرة اسبانيا لوهران بعد فوزها بتنظيم الألعاب الأولمبية بحكم التاريخ والتبادل الثقافي والاقتصادي الذي يجمع الدولتين.من جهتها أثنت مديرة الثقافة ربيعة موساوي على جمالية المعرض الذي يقدم معلومات مفيدة حول المعالم الأثرية الاسبانية الموجودة بعاصمة الغرب الجزائري، بحكم التاريخ المشترك الذي يعتبر في نظرها عمل تاريخي، فني وثقافي في نفس الوقت، كما يفتح المجال أمام الباحثين خاصة الجزائريين للتعرف على الأرشيف الثمين والحفاظ على الذاكرة التاريخية المشتركة بين الضفتين للبحر المتوسط.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)