الجزائر - A la une


حرار لكسر الحصار
تعيش غزة منذ عشر سنوات حصارا اقتصاديا و انسانيا و قد انطلقت حملة رفع الحصار عنها عبر العالم و الذي لم تتخلف عنه الجزائر كعادتها بمجتمعها المدني و أحزابها السياسية .و يجري تكثيف الجهود عبر العالم لا سيما العربي من أجل ضرورة وقفة حقيقية تنهي معاناة الفلسطينيين في القطاع الذي تنتهكه القوات الاسرائيلية كيف ما شاءت بداعي محاربة الارهاب و مواجهة حركة حماس الحملة العالمية لفك الحصار عن غزة بدأت الكترونيا منذ شهر أبريل و توجهت لكل الفعاليات في العالم من سياسيين و اعلاميين و مجتمع مدني و أحزاب و لقيت تجاوبا كبيرا حيث انضم إليها العديد من الشباب و رجال الأعمال و السياسيين في أوربا و أمريكا من أجل تكوين لوبي ضاغط على اسرائيل و الحكومات المساندة لها من أجل فتح المعابر و تخليص الفلسطينيين في القطاع من الجوع و عدم التمدلرع و الأمراض التي لا تجد دواء و لا أطباء و لا تكفل في ظل المعاناة و قلة الدعم الذي يشتكي منه منظمة " الأونروا " غزة التي يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة و المفروض عليها الحصار من قبل الكيان الصهيوني منذ 2006 تجاوبت أحزابها و مجتمعها المدني مع المبادرة و تعمل بالتنسيق مع منظمي ذات المبادرة من خارج غزة من أجل أن تنجح في ظل اختراق تل أبيب لكل المواثيق و القوانين الدولية و الأممية .في ذكرى مرمرة و في 30 ماي ( غدا ) و هي ذكرى مجزرة مرمرة التركية التي أجهز عليها الجيش الصهيوني في شواطئ غزة ، ينطلق الأسبوع العالمي للتحسيس بمعاناة غزة من طرف ذات المبادرة و التعريف بمقاصدها و قد اتخذت هذه شعارا له " أحرار من أجل كسر الحصار "و تحط الحملة رحالها في الجزائر يوم 02 جوان الداخل و تم التنسيق مع المجتمع المدني لإنجاح المبادرة التي تجوب ولايات الوطن و ينتظر أن ينضم إليها الهلال الأحمر الجزائري و وزارة التضامن الوطني . و على الصعيد الاسلامي انضمت للحملة ماليزيا و اندونيسيا و تركيا في انتظار بلدان أخرى بالإضافة إلى الدول العربية و تحاول المبادرة ضم فعاليات في الولايات المتحدة و أوربا . حملة فك الحصار التي بدأت بتغريد على التدوين المصغر ( تويتر) يلتف حولها اليوم ملايين العرب و المسلمين و المناهضين للعنصرية و المحبين للسلام و العدل في ظل المعاناة التي لا تصفها الأرقام بقدر ما تصفها صور الغبن التي يعيشها الغزاويون وقد قالت لأمم المتحدة أن غزة غير صالحة للسكن بحلول عام 2020 والدول المانحة لا تثق بالطرف الفلسطيني لعدم وجود قرار سياسي موحد ، ومع كل الكوارث التي تحل بهذا القطاع إلا ان أهل غزة يرفضون ان تتحول قضيتهم إلى قضية تسول وهم يتحدثون عن معاناتهم من أجل المساعدة لنيل حقوقهم وحرية التنقل وكسر الحصار والعمل على إقامة مشاريع تنموية تنقذ الناس من الفقر والبطالة. السواد الأعظم في غزة يجمع على أن إنهاء الاحتلال هو الحل لإنهاء كافة أشكال المعاناة ، لكنهم يشعرون أنهم منسيون ومتروكون لمصير مظلم لا يعلم وجعه إلا أهل تلك البقعة الصغيرة الشبيهة بسجن كبير. ويبقى السؤال هل بإمكان حملات رفع الحصار الشعبية أن تكسر الحصار في وقت عجز الكبار عن تخفيفه .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)