الجزائر - A la une

جمعيات وشباب مجندين لخدمة العائلات المعوزة بتندوف


جمعيات وشباب مجندين لخدمة العائلات المعوزة بتندوف
المتجول في شوارع تندوف هذه الأيام يرى مدى التوافد الكبيرين على راحة الصائمين ومدّ يد العون للفئات الهشة من المجتمع، عبر عديد البرامج التي سطّرتها الجمعيات في العشر الأواخر، أو من خلال نشاطات لشباب الأحياء لرسم الفرجة والبهجة بين العائلات. لا يكاد يخلو حي من أحياء بلدية تندوف هذه الأيام إلا وتقابلك موائد إفطار عابري السبيل. «الشعب» تجوّلت في شوارع المدينة ورصدت جانب من هذه النشاطات التي جسّدت روح التعاون والتكافل الاجتماعي في أبهى صورها كلما هلّ شهر رمضان.موائد إفطار عابري السبيل باتت اليوم من السمات الرائجة في المجتمع التندوفي، بل أصبح لكل حي رواده من المحتاجين وعابري السبيل، يتنافس على خدمتهم شباب رفعوا التحدي ورسّخوا لمبدأ العمل التطوعي رغم نقص التجربة وغياب الدعم المالي.كانت بداية جولتنا من حي موساني دقائق قليلة قبل رفع أذان المغرب، لمسنا التنظيم المحكم والتوافد الكبير للمسافرين وبمن انقطعت بهم السبل بالولاية.تمّ تفريش إحدى الساحات العمومية هناك من طرف سكان الحي.ماهي إلا لحظات حتى بدأ توافد الوجبات الساخنة وأباريق الشاي والقهوة من البيوت المجاورة للساحة وتوزيعها على موائد حسب تقاليد المنطقة.بحسب «عمار تواقين» أحد المشاركين في العملية ل «الشعب»، فإن عدد الوجبات الموزعة يصل حدود 180 وجبة يومياً، وأن هذه العملية التي تدخل عامها الرابع تتم بمبادرة خاصة من شباب متطوع يعتمد بالأساس على مساعدات المواطنين وبعض رجال الأعمال. وغير بعيد من حي موساني، شباب حيي البدر و179 مسكن خصصوا بعض الساحات العمومية لإفطار المحتاجين وتوزيع وجبات ساخنة على الأسر المعوزة، وهي الحالة نفسها التي وقفت عندها «الشعب» بالمركز التجاري بحي النصر، هذا المركز الذي طاله الاهمال لسنوات عديدة يشهد ترميم وإعادة اعتبار من طرف جمعية «ناس الخير» فيتحوّل مع حلول شهر رمضان من كل عام إلى قبلة لعابري السبيل ومحج للعائلات المعوزة والضعيفة الدخل من أجل الاستفادة من وجبات ساخنة وأخرى محمولة.«سلة رمضان» تنتشر في محلات البقالةوأنت تتجوّل في المحلات الكبرى للمواد الغذائية بتندوف يُصادفك وجود «سلة رمضان»، وهي فكرة حديثة النشأة ومبادرة لاقت استحسان المواطنين وكانت محل إشادة من طرف العديد من السلطات المحلية بالولاية، حيث يتم التبرع بالمواد العينية للمحتاجين والتي يشرف على توزيعها بين الحين والآخر كل من جمعية «شباب الاحسان» وجمعية «كافل اليتيم» التي أخذت على عاتقها تمويل أسر الأرامل والمطلقات بالمواد الغذائية خلال الشهر الفضيل.توزيع أزيد من 6822 وجبة في مطاعم الرحمةيحصي المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري توزيع أزيد من 6822 وجبة ساخنة بالمطعم المركزي بوسط المدينة بمعدل 300 وجبة يومياً، و2759 وجبة محمولة استفادت منها العائلات المعوزة عبر ثلاثة أحياء من بلدية تندوف. جاء هذا أثناء وقوفنا على عملية إفطار عابري السبيل بإحدى المطاعم التابعة للهلال الأحمر بتندوف، أين أكد لنا رئيس الهلال الأحمر أن أعضاء المكتب والمتطوعين بالتنسيق مع الكشافة الاسلامية باشرت منذ فترة في عمليات تطوعية داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين، فرغم الظروف المناخية الصعبة وبعد المسافة إلا أن أيادي الخير من شباب ولاية تندوف قد ساهموا في إيصال قافلة مساعدات محمّلة ب10 أطنان من المواد الغذائية قادمة من ولاية بسكرة، كما ساهم الهلال الأحمر الجزائري في إيصال قافلة محملة ب500 خيمة قادمة من دبي عبر ميناء وهران وهي هبة من الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر.أزيد من 1500 عائلة تستفيد من قفة رمضانأكد «إلياس جايز» مدير النشاط الاجتماعي بالنيابة ل»الشعب»، أن حوالي 1500 عائلة استفادت من قروض غذائية خلال هذا الشهر الفضيل، وأن العدد قد يصل إلى حدود 1730 عائلة مع نهاية شهر رمضان تصل قيمة بعضها حوالي 7000 دج. جاء هذا في حوار خصّ به «الشعب» على هامش إشراف مديرية النشاط الاجتماعي على التحضير لتوزيع ألبسة وأحذية لفائدة الأيتام والمعاقين بالولاية والمقدرة ب100 حصة.تجدر الإشارة إلى أن ولاية تندوف تضم 555 معوز غير مؤمن اجتماعياً بالإضافة إلى 656 من ذوي الاحتياجات الخاصة منهم 278 بنسبة 100% و51 مكفوفا، وقد بادرت مديرية الناشط الاجتماعي هذه السنة بتسخير شاحنة تجوب شوارع البلدية لتوزيع الإعانات، وهي المبادرة التي لاقت استحسان العائلات المستفيدة ووفرت الكثير من الجهد ومصاريف التنقل لاستلام الاعانات.150 عملية ختان بالمستشفىحركية نشيطة يشهدها كل من مركز حقن الدم والمستشفى المختلط «سي الحواس» هذه الأيام عقب توافد عدد كبير من الأطفال رفقة ذويهم إلى مصلحة المركز لإجراء الفحوصات اللازمة لعملية الختان لهذه السنة في حدث يعكس أسمى صور العمل الخيري، وهو ما وقفت عليه «الشعب» من عين المكان.العملية التي جنّدت لها إدارة المستشفى طاقم طبي مختص وظروف تنظيمية محكمة انطلقت منذ أيام بعملية ختان مست 30 طفلا يتيما، وقد أشرف على هذه العملية في شطرها الأول كل من جمعية «كافل اليتيم» بالتعاون مع جمعية «أطفال الجنوب». وفي هذا الاطار، أكد «يسلم أحمد عياد» رئيس جمعية «كافل اليتيم» في تصريح ل»الشعب»، «أن العمل الخيري الموجه للأيتام لا يقتصر على تقديم إعانات غذائية مناسباتية فحسب بل يتعداه إلى العمل على توفير حياة كريمة لهم وجو عائلي يخفف عنهم فقدان الأهل».بلدية أم العسل هي الأخرى كان لها نصيب من عملية الختان الخاصة بشهر رمضان، فبعد الصعوبات التي شهدتها العملية في السنة الماضية وارتفاع مصاريف التنقل لعاصمة الولاية، قررت إدارة المستشفى هذه السنة إيفاد جراحين إثنين للإشراف على العملية يوم غد الخميس بمستشفى البلدية التي تبعد 170 كلم عن تندوف، وهي الخطوة التي لاقت استحسان المواطنين هناك، والذين أعربوا عن سعادتهم بإجراء عملية الختان على مقربة من محل إقامتهم.تجدر الإشارة إلى أن المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بتندوف قد شرع ابتداءً من يوم أمس في عملية ختان مسّت 36 طفلا، وهي العملية التي من المقرر أن تستمر لثلاثة أيام كاملة بغية التخفيف من الضغط الذي قد ينجم عن العملية في مصلحة الاستعجالات. وفي معرض حديثه ل»الشعب»، أكد «بن طالب عبد الله» رئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر «أن العملية جاءت بناءً على الطلب المتزايد للعائلات التندوفية وتوجهها إلى إجراء الختان في المستشفى بعد أن كانت تُقام بطريقة تقليدية داخل البيوت. واعتبر المتحدث أن الهدف من العملية هو رفع الغبن عن العائلات ومحاولة تجنب التنقل المستمر بين المستشفيات ومركز حقن الدم»، عملية مماثلة تشرف عليها جمعية «ناس الخير» نهاية الشهر الفضيل بعزمها تنظيم عملية ختان لحوالي 30 طفلا، وهو ما أكده «محمد سوداني» ممثل خلية الاتصال على مستوى المستشفى المختلط بتندوف، مضيفا في الوقت ذاته أن أبواب المستشفى مفتوحة لإجراء عمليات ختان طيلة الشهر الفضيل، أين استقبلت مصلحة الاستعجالات عدد معتبر من الأطفال بهدف إجراء عملية الختان بمعدل يفوق ثلاث أطفال يومياً.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)