الجزائر - A la une

توقع إنتاج مليون ونصف قنطار من الحبوب بباتنة



توقع إنتاج مليون ونصف قنطار من الحبوب بباتنة
تتوقع مصالح مديرية الفلاحة لولاية باتنة تحقيق مردود إجمالي من الحبوب عند اختتام حملة الحصاد والدرس الجارية حاليا بمناطق الانتاج بالولاية، ما لا يقل عن مليون وخمسمائة ألف قنطار من القمح بنوعيه والشعير وأعلاف الماشية، في سابقة أولي من نوعها مند عدة سنوات، في وقت اعتقد المزارعون والتقنيون والسلطات أن الاوضاع بالولاية تتجه نحو إعلان باتنة منطقة منكوبة جراء الجفاف الدي صادف بداية حملة الحرث والبذر، وما صاحب دلك من رياح ساخنة وجفاف وصل إلى حد لا يمكن تصوره.استنادا لما ذكره مدير الفلاحة للولاية، فإن الامطار التي تساقطت في شهر أفريل الفارط كان لها تأثير حاسم في إنقاذ الموسم الفلاحي وفي إعادة الامور إلي نصابها، حيث أحيت آمال المزارعين والسلطات ومصالح الفلاحة التي جندت كل وسائلها وإمكانياتها التقنية والمادية لدعم حملة الحصاد والدرس، وتوفير كل الوسائل والإمكانيات الضرورية لتحقيق اقصى قدر من المنتوج.وإلى غاية يوم الرابع عشر من جولية الجاري، فقد تم جمع تسعمائة وتسعين الف قنطار من الحبوب تم دفعها الي التعاونية الولائية للحبوب، بينما يرتقب أن تصل كميات أخرى تتجاوز السبعمائة الف قنطار في حدود نهاية الحملة في شهر أوت القادم، كما تم حصد خمسة وسبعين الف هكتار من أصل مائة وأربعين الف هكتار تم زرعها، ناهيك عن تواجد مساحة تقدر بثلاثين ألف هكتار أعلنت منطقة منكوبة متضررة من الجفاف وحولت إلى مراعي وأعلاف للماشية تقع في الجهات الجنوبية للولاية.وتشير كل التوقعات أن الولاية كانت في بداية أكتوبر الماضي تتجه إلى أن تكون منطقة منكوبة، ولم يبق سوي الاعلان عنها بصفة رسمية لولا التغيرات المناخية التي طرأت علي الولاية بداية أفريل التي أعادت الأمل في تحقيق كميات مرضية من منتوج القمح وزادت من احتمال الوصول إلى كمية انتاجية قياسية.وجندت التعاونية الولائية للحبوب والبقول الجافة أربعة مراكز للتخزين بدوائر وبلديات الولاية بطاقة إجمالية تقدر بسبعمائة وثلاثة عشر قنطارا في ما سبقت ذلك حملات توعية واسعة في أوساط المنتجين، قامت بها لجنة ولائية مكونة من الفلاحة والحماية المدنية والصندوق الفلاحي للتعاضد، تركزت حول ظروف وعوامل الانتاج وكيفية المحافظة علي المنتوج من الحرائق. ولم يتم - حسب مدير الفلاحة للولاية - تسجيل أي حريق زراعي. كما تم تدعيم المنتجين بأربعة وعشرين حاصدة تابعة للتعاونية وستمائة واثنتين وعشرين حاصدة للخواص، ووصلت الحملة في حدود منتصف جولية إلى جمع مائة وخمسن ألف قنطار مقابل تسعة وسبعين الف العام الماضي. وأعطيت تعليمات لمراكز جمع الحبوب التابعة للتعاونية بتلقي المنتوج ولو في منتصف الليل والامتناع عن رفض أي منتوج او بقائه في الشارع، كما وفرت الاعداد الكافية من إكياس الحبوب ومن الوسائل التي تدخل ضمن عملية الجمع.وفي سياق متصل، ذكر مدير الفلاحة أن الدعم الفلاحي للمزارعين العاملين في مجال إنتاج القمح والشعير متواصل ولم ينقطع بتاتا، ويتلقى المزارعون باستمرار الحاصدات والدارسات والآلات التقنية وآلات السقي الفلاحي والدعم في مجال الأسمدة والبذور وفي كل مرافق الإنتاج. كما تقدم لهم التسهيلات الضرورية للممارسين في ظروف مريحة. وباعتبار باتنة ولاية متخصصة في الحبوب الشتوية وأعلاف الماشية، فقد تم تخصيص مساحة تقدر بستة آلاف وسبعمائة هكتار في محيط الشمرة ستدخل مرحلة السقي الفعلي والمنتظم في السنة القادمة، ما يسمح بتحقيق مردود عالي جدا من الحبوب المسقية، والذي قد يتعدى الستين قنطار في الهكتار الواحد، بينما تم اقتراح عدة محيطات اخرى في بولهيلات والمعذر وتيمڤاد. وهي البلديات التي تتمع بأراض شاسعة ذات خصوبة عالية جدا ولا ينقصها سوي المياه للوصول الى مقادير قياسية من الإنتاج وفق المعايير المعمول بها.ويوجد بمديرية الفلاحة برنامج موازي يشتمل علي التوسيع في إقامة الاحواض والسدود الصغيرة والمتوسطة من طرف المنتجين وبدعم من الدولة، للرفع تدريجيا من الطاقة الإجمالية للري الفلاحي والحد من ظاهرة الجفاف التي تضرب الولاية مند عدة سنوات وتتلقي المديرية، حسب مسؤولها، يوميا طلبات كثيرة في هذا الشأن.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)