غول يحذر من موجة جديدة للربيع العربي

فيما جدد ساحلي تقديره لمختلف أجهزة الأمن**حذر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول أمس السبت من المدية من خطر اندلاع موجة جديدة لما يسمى بالربيع العربي داعيا الطبقة السياسية الى التكاتف فيما بينها بهدف إفشال أية محاولة من شأنها المساس باستقرار البلاد. وأوضح السيد غول على هامش اشرافه على تدشين المكتب الولائي لحزب تجمع أمل الجزائر أن تزايد العمليات الإرهابية إلى جانب تصاعد الحركات الشعبية بالعديد من الدول العربية خاصة تلك المجاورة للجزائر تستجيب لأجندة واضحة الملامح . ولم يستبعد السيد غول في خطابه وقوف أطراف خارجية وراء الأحداث التي تعرفها بعض البلدان العربية من خلال سعيها لزرع المزيد من الفوضى في جميع أنحاء بلدان العالم العربي بهدف الإستحواذ على اقتصادها مشيرا إلى أن أفضل وسيلة للتعامل مع هذا التهديد هو العمل على تعبئة الطبقة السياسية ونخبة المجتمع كون الأمر يتعلق بوحدة البلد. وأضاف رئيس هذه التشكيلة السياسية أن أمن واستقرار الوطن الذي يعد من أولويات الأمة الجزائرية خط أحمر لا يجب تجاوزه مشيرا إلى أن الحفاظ على استقرار هذا البلد ليس من مسؤولية الجيش الوطني الشعبي أو مختلف الأجهزة الأمنية الأخرى وحدها وانما هو تحد يعني جميع فئات المجتمع . من جهة أخرى ولدى تطرقه لعدد من الأحداث الدولية خاصة الطلب المقدم من طرف المغرب للإنضمام مجددا للإتحاد الإفريقي أكد السيد غول في هذا السياق أنه لابد من التمييز بين عودة بلد افريقي للإنضام في هذه المنظمة القارية وانضمام عضو جديد . وفي سياق ذي صلة وصف السيد غول موقف الجزائر ازاء الأحداث الأخيرة التي عرفتها تركيا با المتوازن والموضوعي والمسؤول مشيرا إلى أن الوصول إلى السلطة يجب أن يكون بصفة قانونية انطلاقا من مبدأ التداول على السلطة والإحترام الكامل للحريات . من جهة أخرى قام رئيس حزب تجمع أمل الجزائر على هامش اشرافه على تدشين المكتب الولائي بالقيام بالعديد من النشاطات الجوارية حيث نشط تجمعا شعبيا بعاصمة الولاية قبل أن يتنقل على التوالي إلى كل من البرواقية وبني سليمان. كما قام السيد غول خلال حفل نظم بالمناسبة بتكريم فريق أولمبي للمدية لكرة القدم بمناسبة صعوده التاريخي لدوري المحترفين موبليس .من جانب آخر جدد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أمس السبت بالجزائر العاصمة دعم تشكيلته السياسية للقوانين المنبثقة عن التعديل الدستوري الأخير داعيا كل الأطراف إلى الالتفاف حول هذه المكاسب . وقال السيد ساحلي في ندوة صحفية نشطها عقب اجتماع المكتب الوطني لحزبه ان هذه القوانين تهدف إلى تجسيد مكاسب التعديل الدستوري مشيرا إلى ان التحالف الوطني الجمهوري دعمها من خلال التعليمات التي أعطيت لنوابه بالبرلمان بإثرائها والمصادقة عليها. وأشار المتحدث إلى ان قانون الانتخابات الجديد سيحسن العمل السياسي و يرقي الأداء الحزبي كما يهدف إلى محاربة بعض الظواهر السلبية كالبزنسة في القوائم الانتخابية مضيفا ان اشتراط الحصول على نسبة 4 بالمائة من الاصوات في الانتخابات السابقة لقبول الترشيح لا يعني تضييقا بل تهدف إلى اضفاء الجدية وتشكيل عائلات سياسية كبيرة تمكن المواطن من حسن اختيار ممثليه .وبعد أن أوضح أن مثل هذه الشروط معمول بها في العديد من الدول اقترح ضرورة إدراج التأهيل العلمي في الترشيحات الخاصة بالانتخابات التشريعية. ودعا السيد ساحلي في هذا الإطار جيمع الأطراف الفاعلة في الساحة الوطنية الى الالتفاف حول هذه المكاسب وجعل الانتخابات المقررة في 2017 فرصة لتعزيز الممارسة الديمقراطية . وبعد أن جدد تقدير حزبه للدور التي تقوم به مختلف أجهزة الأمن في الحفاظ على الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة أوضح أن الوظائف السامية في الدولة تتطلب واجب التحفظ مؤكدا أن القانون الأساسي للمستخدمين لا يسعى لتكميم الأفواه كما اعتبرته بعض الأحزاب . وفي الشق الاقتصادي جدد السيد ساحلي دعمه لقانون الاسثتمار لأنه -كما قال- يتماشى مع مستجدات الوضع الاقتصادي التي تمر به البلاد ويهدف أيضا إلى تجسيد عقد النمو الاقتصادي التي وقعه اطراف الثلاثية كما عبر عن تأييد حزبه مبدئيا لرفع سن التقاعد لكن -كما قال- بالحوار مع الشركاء والحفاظ على الحقوق المكتسبة .ولدى تطرقه إلى الملفات الدولية والاقليمية أبدى السيد ساحلي استياءه من طلب المغرب المشروط بالعودة إلى الاتحاد الافريقي مؤكدا أن رد الدبلوماسية الجزائرية كان في محله .