شاطئ الدشرية بالشلف

يعتبر شاطئ الدشرية الواقع في أقصى الشمال الغربي لولاية الشلف من أجمل شواطئ هذه الولاية و أحسنها على الاطلاق فقد جمع بين زرقة البحر و اخضرار الغابة في تعانق ابدي مما جعله قبلة للمصطافين ليس القاطنين في الشلف فقط بل من جميع مناطق الوطن و حتى من الخارجشاطئ الدشرية و رغم نقص الامكانات و تقصير يد الانسان إلا أن ما صنعته يد الخالق به فاقت كل جمال فهو الشاطئ الرملي الوحيد بالولاية و هو الشاطئ الذي يعانق فيه الاخضرار الغابوي زرقة مياه البحر مما اضفى عليه جمالا حيث تكتشف في كل يوم من اقامتك به اشياء تجعلك تعشق المكان فلا شيء يضاهي و جودك في مكان تغمره النسمات البحرية الرائعة و يتحول هذا البحر إلى بساط يحملك حيثما تشاء موقع سياحي آخاذ بدون استغلاليقصد هذا الشاطئ الكثير من المصطافين بعضهم يقطع مئات الكيلومترات من أجل التمتع و الاستمتاع بهذه المناظر الخلابةو قضاء أجمل الأوقات رفقة الأسرة و الكثير من الناس الذين هربوا من لهيب فصار البقاء تحتها صعبا و لو لبعض الوقت مما جعل الهجرة الى الشواطئ أمرا حتميا حيث يقع الاختيار يبقى دائما على شاطئ الدشرية رغم بعده عن عاصمة الولاية بأزيد من 120كم إلا أن حب المتعة تجعل القاصدون اليه بالآلاف لكن ورغم توفره على مناظر في غاية الروعة إلا أن يد الانسان لم تفعل شيء من أجل إضافة اللمسة الاخيرة و توفير بعض الخدمات للوافدين من جميع الجهات حتى يبدو وكأن أعين المسؤولين ,.خاصة المهتمين بالسياحة لا تنظر من هذه الناحية بالاستثناء توفير بعض الوسائل فإن كل شيء باق على طبيعته و يظهر لك الفرق جليا عندما تتجول في بعض الشواطئ المجاورة التابعة اقليميا لولاية مستغانم كشاطئ البحارة و شاطئ خاربات حيث يتضح الفرق بينهم وبين شاطئ الدشرية من حيث الاهتمام الذي توليه السلطات بالمناطق المذكورة رغم ان والي ولاية الشلف يحث دائما علىإ اهمية لقطاع السياحة خاصة الشواطئ لأنها الثروة التي تشكل العمود الفقري في التنمية المحلية للولاية لكن للأمانة الاعلامية نقول أنه مازال أمامنا أشواطا عملاقة و بعيدة في هذا المجال من أجل الوصول الى ما وصلت اليه الولايات المجاورة سواء في شرق البلاد مثلما هو الحال بولاية تيبازة او غربا مثلما هو الحال بولاية مستغانم ومن يعتقد العكس عليه القيام بجولة ليكتشف الفرق