ترتيبات أمنية بين الجزائرونيجيريا لمحاربة بوكو حرام

أفادت مصادر أمنية مطلعة بأن ترتيبات جارية للتوقيع على اتفاقية أمنية بين الجزائر ونيجيريا، لمواجهة التحدي الذي تمثله جماعة بوكو حرام الإرهابية الموالية لتنظيم الدولة “داعش”.وقال المصدر ل«الخبر”: “نحن ندرك أن جماعة بوكو حرام الموالية لتنظيم الدولة تمثل خطرا ليس على أمن بلدان غرب إفريقيا فقط، بل على أمن كل منطقة شمال إفريقيا”، وأضاف مصدرنا أن الجزائر تتخوف بشكل خاص من تعاون جماعة بوكو حرام مع الجماعات الإرهابية في شمال مالي. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الجزائر تتعاون أمنيا بشكل معمق مع نيجيريا، منذ أكثر من سنة، فقد كثفت أجهزة الأمن وقيادة الجيش الجزائري تنسيقها العسكري في إطار عمليات ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب إلى 8 دول إفريقية، بعد أن كان تنسيق الجيش الجزائري محصورا مع 3 دول فقط. ويندرج تنسيق قيادة أجهزة الأمن عمليات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود مع دولة نيجيريا، ضمن مبادرات التعاون والتنسيق الأمني مع دول إفريقية عدة. وقد تقرر في عام 2014 توسيع التنسيق العسكري لمكافحة الإرهاب إلى 5 دول جديدة هي مصر وتونس وتشاد ونيجيريا وبوركينافاسو.وأضاف مصدرنا أن الجيش الجزائري وأجهزة الأمن المكلفة بموضوع مكافحة الإرهاب، كانت إلى غاية عام 2013 معنية بالتنسيق بشكل مباشر مع 3 دول فقط، هي ما يسمى “دول الميدان”، التي ترتبط باتفاقية أمنية تم توقيعها بمدينة تمنراست، أقصى جنوب الجزائر، في جويلية عام 2010، إلا أن الحرب الأهلية في ليبيا التي اشتدت عام 2014 وتمدد ما يسمى بالدولة الإسلامية، وتزايد تهديد حركة بوكو حرام في نيجيريا ثم ظهور جماعات سلفية جهادية مسلحة في الجارة تونس، فرض على الجزائر التنسيق أمنيا وعسكريا لمكافحة الإرهاب مع 5 دول أخرى، هي مصر وتونس ونيجيريا وتشاد وبوركينافاسو. وترتبط الجزائر باتفاقات وتفاهمات أمنية حاليا مع 8 دول إفريقية في إطار أحادي أو جماعي، لضبط الحدود ومنع تهريب السلاح والتصدي للتهديدات الإرهابية.