الجزائر - A la une

بعد مصنعي تيارت وعين السمارة للسيارات والعربات العسكرية




بعد مصنعي تيارت وعين السمارة للسيارات والعربات العسكرية
أمضت وزارة الدفاع الوطني و المجموعة الإيطالية ليوناردو-فين ميكانيكا بروتوكول اتفاق شراكة صناعية وتجارية يقضي بإنتاج أنواع من الحوامات من علامة «أغيستا واستلاند» بموقع عين أرنات بولاية سطيف، وهذا في إطار تعزيز وبعث الصناعة الوطنية عموما والصناعة العسكرية على وجه الخصوص.وقد جرت مراسيم التوقيع على هذا البروتوكول يوم الخميس الماضي بمقر وزارة الدفاع الوطني، وجاء في بيان لهذه الأخيرة أن الطرفان اتفقا على إنشاء شركة مختلطة جزائرية إيطالية بداية من هذه السنة تعنى بإنتاج الحوامات الخفيفة والمتوسطة، وتم تحديد الهدف الأساسي للشركة ابتداء من السنوات الأولى، وبعد إقامة منشآتها ستشرع في إنتاج ثلاثة أنواع من الحوامات الخفيفة والمتوسطة متعددة الاستعمالات، منها الموجهة لنقل الأفراد، والشحن، والإخلاء الصحي، والكشف والمراقبة.ويضيف بيان وزارة الدفاع الوطني في هذا السياق أن الشركة المختلطة هذه ستُمنح بعد انطلاقتها شبكة توزيع محلية ودولية، ومصلحة ما بعد البيع تتضمن مختلف مستويات التصليح.كما ستحوز الشركة الجزائرية – الإيطالية المختلطة في نهاية المطاف على منظومة تكوين وتأهيل موجهة لاحتياجاتها الخاصة لفائدة الزبائن، ومن شأن هذا المشروع الصناعي الهام المساهمة في دعم النشاطات ذات الصلة بالتكنولوجيا العالية في مجال المواد المدمجة والميكانيكا الدقيقة، و الإلكترونيك و الإلكتروبصريات.واعتبرت وزارة الدفاع الوطني أن هذا الاتفاق مع المجموعة الإيطالية «ليوناردو فين ميكانيكا» يدخل في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني الرامي إلى بعث الصناعة الوطنية بشكل عام، وهو يدخل أيضا ضمن الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تطوير الصناعات العسكرية بالشكل الذي يساهم في دعم التنمية الوطنية وتعزيز قدراتها.ونشير في هذا الإطار أن الاتفاق الجزائري الإيطالي لإنتاج الطوافات ليس الأول من نوعه في مجال الصناعة العسكرية بالشراكة مع أطراف أخرى، حيث سبق لوزارة الدفاع الوطني أن أبرمت عقدا مع الإمارات العربية المتحدة وألمانيا في 2014 لإنشاء شركة مختلطة بينهم تتكفل بإنتاج سيارات وشاحنات من علامة مرسيدس بولاية تيارت بقدرة 6000 وحدة في السنة من نوعي «سبرينتر» و « جي كلاس» الموجهة للاستعمالات العسكرية، وبالفعل فقد دشن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح في نهاية أكتوبر من عام 2014 هذا المصنع وأشرف على عملية إنتاج أول سيارة مرسيدس في الجزائر.ويمتلك الطرف الجزائري الممثل في وزارة الدفاع الوطني والشركة الوطنية للسيارات الصناعية نسبة 51 من المائة من رأسمال الشركة كما ينص على ذلك قانون الاستثمار، بينما يملك الصندوق الإماراتي للاستثمار ‘ آبار» 49 من المائة من الأسهم، و يوفر الجانب الألماني عن طريق شركة « دايملر» الدعم التكنولوجي المطلوب، وقد وجهت أولى الدفعات من سيارات مرسيدس رباعية الدفع للجيش والدرك والشرطة، على أن يبدأ المصنع في التصدير السنة المقبلة.إلى جانب هذا أنشئت أيضا الشركة الجزائرية لإنتاج السيارات الخاصة « رينميتال ألجيري» بعين السمارة بقسنطينة المختصة في إنتاج العربات المدرعة، وهي ثمرة اتفاق شراكة جزائري- إماراتي- ألماني أيضا. ويؤكد خيار الشراكة الذي تبنته وزارة الدفاع الوطني أنه الأفضل و الأنجع في الوقت الحالي من أجل المساهمة في بعث الصناعة الوطنية بصورة عامة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية، ورفع وتعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)