شاطئ "بيدر" بتلمسان

يعتبرشاطئ بيدر واحدا من أكبر الشواطىء المحروسة التي تزخر بها ولاية تلمسان ،حيث يبلغ طوله أزيد من 07 كلم و يقع ببلدية مسيردة الفواقة شرق مدينة مرسى بن مهيدي المتاخمة لشاطئ السعيدية و يعد أحد الأماكن الساحلية الجميلة جدا لما يمتاز به من مناظر طبيعية خلابة و عذرية تامة تجمع بين رماله الصافية و زرقة مياهه و سلسلة جباله و إخضرارها ، و هو يستقبل اعدادا قياسية من المصطافين من شتى ربوع الوطن و الكثير منهم يفضله على شاطئ مرسى بن مهيدي القريب منه لعدة إعتبارات أولها أنه شاطئ ليس صاخبا و كذلك ليس مكلفا عكس مرسى بن مهيدي المعروف بغلاء منتوجاته ، كما أنه يمتاز بعدم العمق حيث يتسنى لأي شخص كيفما كان عمره السباحة فيه ومهما توجهت إلى الداخل تستطيع الوقوف على رجليك لذا فهو لا يسجل حالات الغرق عكس بعض الشواطئ الأخرى ، و بيدرتعلوه غابة "شايب راسو" المطلة على الشاطىء التي يفضل الكثير من مرتاديه تناول الغداء فيها نظرا للهدوء الذي يميزها،وغير بعيد عن الجرف نجد تترار الصغيرة وتترار الكبيرة وهما نقطتان صخريتان يقصدهما الكثير من الشباب إما للسباحة أو لممارسة هوايته في الصيدمؤهلات سياحية تنتظر التفاتة من السلطات لكن ما يعاب على هذا الشاطئ الطويل الهادئ افتقاده للتهيئة على مستوى المراحيض والمرشاة و الزيادة في الأمن وتسوية الطريق فرغم موقعه الجميل وامتلاكه لمؤهلات سياحية كبيرة من شأنها إعطاء دفعة قوية للسياحة بالمنطقة إلا أن المسؤولين أهملوه بشكل ملفت للإنتباه و هو ما تأسف له العديد من المصطافين، و في هذا الشأن كان والي الولاية السابق قد أعلن عن مشروع يتمثل في المدينة الساحلية والتي اقترح مكان بنائها بشاطئ "بيدر" بمنطقة مسيردة على مساحة خمسة ملايين متر مربع، وهو مشروع وصفه بمشروع القرن أو مدينة الأحلام التي ستغير الواجهة البحرية الغربية للبلاد بعد انجازها، حيث تضاهي أكبر المنتجعات والمدن الساحلية على ضفة المتوسط، وكلفت القيمة المالية للمشروع أكثر من 500 مليار سنتيم من طرف مكتب دراسات عالمي بتصميم 32 فندقا سياحيا ولكن ما يبدوا أن الأمور لم تسر في الطريق الصحيح ليبقى مرتادو بيدر ينتظرون تغيير وجهه الجمالي و يبقى البيدريون يعلقون آمالهم على تهيئته على المدينة تتحرك إقتصاديا و إجتماعيا و سياحيا.