غرداية صخرة تتحطم عليها مكائد العدو

بقلم: محمد الصادق بن يحيى *يعترف معظم سكان غرداية لواليها بفضل تعزيز مبدأ الحوار البناء الهادف كخيار استراتيجي للقضاء على المشكلات والخروج من الأزمات مع استحضار قيم الصدق والإخلاص وحب الخير للولاية وهو ما جسده مع جمعيات أولياء التلاميذ بغرداية من أجل استكمال إجراء الالتحاق الكلي للأبناء المتمدرسين حيث أكد فتح مصالحه لأبواب الحوار للخروج من شبح المقاطعة ولأجل الحفاظ على المكتسبات المحققة في إحلال الأمن والطمأنينة بعد أوقات صعبة عاشتها منطقة غرداية هاهو والي الولاية عز الدين مشري يطلق مبادرة ميدانية لتنوير العقول ومحاربة التطرف والتعصب المقيت إذ يحضر لاقتناء كتاب العلامة الجليل ابن ولاية الأغواط الدكتور تواتي بن تواتي حفظه الله كتاب الموطأ مالك بن أنس ومسند الربيع بن حبيب دراسة تقابلية وتخصيص مبلغ من ميزانية الولاية لتوزيعه بصفة مباشرة ومجانية في الجامعة والمدارس والمساجد والمكتبات الوطنية كما نصح الجميع باقتناء كتاب الشيخ الموسوم بعنوان (الفقه المالكي والفقه الإباضي دراسة تقابلية من حيث الأصول والفروع) الذي خلص إلى قاعدة جوهرية مفادها أن لا فرق بين المدرستين الفقهيتين.المبادرة مفعمة بنوايا صادقة للملمة الجراح ولاقتلاع جذور التعصب التي كانت السبب في ما حدث بغرداية وهو التحدي الذي رفعه السيد عز الدين مشري منذ أن وضع فيه فخامة رئيس الجمهورية ثقته واليا على رأس غرداية - تغردايت وقد صرح بذلك مرارا مستشهدا بأقوال العديد من العلماء والمفكرين من بينهم المفكر الإسلامي الشيخ علي يحي معمر من جبل نفوسة بليبيا صاحب مقولة (تتحطم المذهبية بالمعرفة وبالتعارف وبالاعتراف) وبات الأمن والاستقرار أساس الازدهار فلا تنمية دون استقرار وهو ما يدركه المواطنون بغرداية أيما إدراك ويعكس تمسكهم ومساندتهم لمساعي والي غرداية رغبتهم الشديدة في تحسين ظروف ولايتهم التي شهدت تأخرا كبيرا في مجال التنمية لعدة سنوات.كلمة شرف يقولها والي غرداية عز الدين مشري كلما جالت بخاطره أوضاع الولاية (أنا رسول سلام رسول محبة رسول إخاء وصراحته الكبيرة وإصراره الشديد لبلوغ هدفه جعل له في قلوب أبناء غرداية مكانة عالية حتى قال فيه أحد كبار مشائخها عز الدين مشري ولي من أولياء الله بعثه رحمة لهذه الولاية وكأني به يريد القول بأن غرداية صخرة تتحطم عليها مكائد العدو (تغرذايت دا ضغا أترزانت أنجس تمدجا نوشتيمن).يا سادة هي غرداية كما الجزائر بحاجة لرجالها بحاجة لسواعد الخير من رجالها ونسائها شبابها وشاباتها وكما وهب الله لغرداية الرجال من طينة عز الدين مشري فقد وهب لها من أبناءها الغيورين من يرفعون التحدي ويعيدون البسمة والأمل في الأحياء والمدن ويعيدون الحياة لغرداية بعد أن جرّب فيها الظلاميون والانتهازيون مخططهم الإجرامي... اليوم نقف وقفة المسؤولية ونقّر للرجال فضلهم بدءاً بفخامة رئيس الجمهورية وبقائد أركان الجيش الوطني الشعبي وكافة المخلصين والغيورين على هذا الوطن نقف وقفة تقدير واحترام لجهود سيادة والي ولاية غرداية السيد عز الدين مشري وقائد الناحية العسكرية الرابعة السيد عبد الرزاق شريف لنقول لهم جزاكم الله عنا كل خير ....