الجزائر - A la une

أقيس كلثومة رئيسة مشروع تسيير النزاع العائلي ب "كراسك" وهران




أقيس كلثومة رئيسة مشروع تسيير النزاع العائلي ب
اعتبرت الأستاذة ' أقيس كلثومة ' باحثة بمركز البحث في الأنثروبولوجياالاجتماعية والثقافية بوهران ورئيسة مشروع تسيير النزاعات العائلية بوهران أن العنف الاسري حالة شاذة ولا يرقى لأن يكون ظاهرة اجتماعية .وقالت نفس المتحدثة أن ما تطالعنا به الصحف ووسائل الإعلام حالات منعزلة ولا بد أن نعي هذا ولا يمكن ان نقول انها تفاقمت لأنه من الممكن أنها كانت بنفس الحدة والوتيرة والشكل في الماضي لكن المعطى الجديد في الحاضر هو الإعلام الذي لم يكن سابقا ، الى جانب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والتي من شانها صنع الراي العام ناهيك عن ان المجتمع الجزائري يميل كثيرا الى معرفة هذا النوع من الاخباروحسب الباحثة 'أقيس ' فإن هذه الجرائم التي نسمع عنها مؤخرا هي نتيجة تراكمات لمشاكل لم تحل في وقتها بين أفراد الاسرة مما أدى بها لتتطور الى حد الانتقام في غياب الحوار و من هنا نوجه رسالة الى الجهات المعنية والعائلات الى ضرورة وجود الوساطة ونعني بها هيئة تقوم بالاستماع الى مشاكل وانشغالات العائلة الجزائرية و محاولة تسيير نزاعاتها بالحوار وهو التقنية الناجحة سبقتنا إليها الدول المتطورة كألمانيا علما أن هناك مجموعة من إطارات الجزائرية "30 شخصا " من مختلف القطاعات تم تكوينهم في الوساطة من قبل هيئة ألمانية هنا بالجزائر حيث قاموا بدورة تكونية لمدة 200 ساعة تركزت على تعلم تقنيات بسيطة للوساطة منها الاستماع للانشغالات ومحاولة فتح الحوار بين الأطراف المتشاجرة ووضعهم في مستوى واحد قصد الوصول الى نتيجة إيجابيةوحسب ذات المتحدثة التي ترأس مشروع بحث حول تسيير النزاعات العائلية الذي كانت تشرف عليه وزيرة التربية بن غبريط لما كانت على رأس مركز "الكراسك" فإن الدراسة التي قام بها مخبر البحث طيلة 3 سنوات مست 1076 عائلة على مستوى بلديات وهران ال26 حيث تم استجواب 3 أفراد من كل عائلة للوقوف على تسيير النزاعات داخل هذه الاسر وارتكز البحث هؤلاء الاساتذة حول مناخ العائلة وأبرز النزاعات الحاصلة وماهي وتيرتها وأطرافها وطرق حلها الى جانب سؤال حول الجوّ العائلي بين الأسرة الوهرانية بين الماضي والحاضر .وعلى أساس ردود المستجوبين تم تصنيف العائلات و الأسر إلى 3 أصناف منها العائلة المستقرة والمضطربة وكذا العائلة المنفجرة جراء النزاعات ، وفي انتظار الكشف عن نتائج البحث الذي يوجد في مرحلته الأخيرة أكدت محدثتنا أن الدراسة كشف أن العائلة الوهرانية مستقرة إلى مضطربة أحيانا ولا ترقى الصنف الثالث والمتعلقة بالعائلة المنفجرة نتيجة حدة النزاعات .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)