الجزائر - A la une

بورصات النفط متوقفة على اجتماع الجزائر



بورصات النفط متوقفة على اجتماع الجزائر
تريثت مواقع عالمية مهتمة بالشأن النفطي إزاء ما يمكن أن يتمخض عنه الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المرتقب اليوم بالجزائر، لا سيما أمام تراجع السعر في التعاملات الآجلة أمس. في حين ذهبت أخرى إلى إصدار قراءات تتأرجح بين التفاؤل تارة والتشاؤم تارة أخرى.في هذا الصدد، كانت الأسعار قد ارتفعت قبل ساعات من عقد المنتدى الدولي ال15 للطاقة بعد نشر وكالة رويترز للأنباء تقريرا يقول إن السعودية عرضت خفض إنتاجها النفطي إذا قامت إيران بتثبيت مستوى إنتاجها هذا العام. وذلك في وقت ذهب ديدييه حسين رئيس منظمة البحوث "اي اف بي اي ان" إلى أن "التوصل إلى اتفاق لتجميد الإنتاج يكون موضع قبول الجميع، سيكون أمرا مفاجئا"، مضيفا "أن ما يتوقعه المحللون أكثر هو نوع من التوافق المهدئ نسبيا حول ضرورة مواصلة متابعة السوق (..) واستقرار الإنتاج وذلك دون إجراءات إلزامية أو حصص محددة".وكالة بلومبرج أشارت إلى أن أسعار أسهم العديد من الشركات البريطانية خسرت أمس لا سيما شركات البترول، ومنها شركة بريتش بتروليوم وشركة شل الهولندية أكبر شركتين أسهمتا في انخفاض المؤشر، حيث هبط سعر سهم كلٍّ منهما بأكثر من 1.4 بالمائة.كما هوى مؤشر فاينانشيال تايمز "100 FTSE" بأكثر من 1.2 بالمائة في ختام تعاملات أول أمس، ببورصة لندن لينزل إلى حوالي 6788 نقطة في انتظار قرارات اجتماع كبار منتجي البترول بالجزائر.خسائر النفط تفاقمت في تداولات ما بعد افتتاح الجلسة الأميركية أمس، حيث فاقت خسائر خام برنت ونايمكس 3.5 بالمائة وذلك بعدما أطاحت تصريحات سعودية وأخرى إيرانية بآمال حصول اتفاق بين المنتجين على هامش مؤتمر الطاقة في الجزائر، تشارك فيه روسيا ويشكل مدخلا لإعادة التوازن إلى الأسواق الغارقة بفائض كبير في المعروض.رغم أن المعطيات الاقتصادية لم ترس بعد على قرار نهائي بخصوص المنحى الذي ستعرفه السوق النفطية على ضوء اجتماع الجزائر، إلا أنه لا بد من الإقرار بأهمية هذا اللقاء الذي لا يكمن وزنه في القرارات التي يمكن أن يتمخض عنها بقدر ما يكمن في نوعية الوفود المشاركة.الأهمية تكمن أيضا في أنه وإلى وقت قريب كان من الصعب تحقيق إجماع الحضور والمشاركة بهذا الحجم (54 دولة) بعد فشل اجتماع قطر شهر أفريل الماضي. ويكفي أن لقاء وزراء إيران والسعودية وروسيا وجها لوجه أعطى زخما لهذا الحدث الاقتصادي.اجتماع الجزائر وإن كان لا يؤثر في الأسعار بالنظر إلى المعطيات الإقليمية الراهنة، إلا أنه كشف عن رغبة ملحة للدول داخل وخارج الاوبيك على ضرورة إصلاح وضع شاذ في أسعار لا بد أن تعود إلى مستوى مقبول يرضاه المنتج والمستهلك على السواء، حتى ينعكس إيجابا على نسبة النمو الاقتصادي العالمي الذي لا يخدمه انخفاض الأسعار.بلاشك فإن اجتماع الجزائر قد يمهد لنتائج ملموسة في انتظار اجتماع اوبيك في فيينا شهر نوفمبر القادم والذي ينتظر أن يسهم أكثر في إذابة الجليد في علاقات الدول التي ستتطلع بدون شك إلى اتخاذ مواقف براغماتية في حل مشكلة اقتصادية بعيدا عن الحسابات السياسية، من منطلق أن الإشكالية الوحيدة تكمن في تجميد الانتاج وامتصاص الفائض في السوق الذي بات يؤثر على الأسعار منذ 2014.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)