الجزائر - A la une

إجماع على إعادة التوازن للسوق النّفطية


إجماع على إعادة التوازن للسوق النّفطية
أجمعت مختلف البلدان المنتجة للنّفط أمس، على استعدادها المبدئي لمسايرة أي اتفاق يتم التوصل إليه في إطار الاجتماع الذي تحتضنه الجزائر لدعم آليات ضبط أسعار النّفط وإعادة الاستقرار للسوق، معتبرين اجتماع الجزائر اجتماعا تشاوريا هاما من شأنه تمكين دول المنظمة من تحقيق توافق يتم ترسيمه بقرار يخدم مصالح الدول الأعضاء خلال اجتماعها المقرر بفيينا في نوفمبر القادم.الأمين العام ل"أوبك" محمد سنوسي بركاندو: المشاورات تسير في الطريق السليمأكد الأمين العام لمنظمة "أوبك"، أن المحادثات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق يسمح بتقليص الفائض في المعروض من النّفط تسير في الطريق السليم، مشيرا إلى أن أمانة المنظمة وكذا أعضاءها المجتمعين اليوم بالجزائر، يعملون بجد من أجل نجاح هذا الاجتماع غير الرسمي، وذلك استكمالا لمسار المشاورات الذي تم إطلاقه في الدوحة خلال اجتماع كبار منتجي النّفط في أفريل الماضي.واعتبر باركاندو، في تصريح للصحافة على هامش أشغال المنتدى الدولي ال15 للطاقة الذي يحتضنه المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر، بأنه من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الرأي بين البلدان الأعضاء في المنظمة، فيما يتعلق بطرق وآليات تحسين أسعار النّفط في السوق، مشيرا إلى أن مسار المشاورات الذي أطلقته الدول المنتجة للنّفط والذي يشهد حسبه تطورا بشكل متواصل سيتم توسيعه بعد اجتماع الجزائر ليشمل البلدان المنتجة غير الأعضاء في منظمة "أوبك" والبلدان المستهلكة للنّفط.وحيا السيّد باركاندو، بالمناسبة دور الجزائر الاستراتيجي في العمل لايجاد حل توافقي يرضي جميع الدول.وزير الطاقة السعودي خالد الفالح: ندعم أي اتفاق يساعد على استقرار السوقأعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس، دعم المملكة العربية السعودية لأي موقف يتم التوصل إليه في اجتماع الجزائر ويساعد على استقرار أسعار النّفط، معربا عن تفاؤله بخصوص عودة التوازن للسوق النّفطية "التي تتحسن وضعيتها من يوم لآخر"، على حد تعبيره.وأوضح السيّد الفالح، في تصريحه للصحافة على هامش المنتدى الدولي للطاقة ال15 بالجزائر، أن العديد من العوامل تدعو للتفاؤل حول تحسن وضعية السوق النّفطية في الفترة القادمة، مشيرا في هذا الصدد إلى التوقعات الايجابية بخصوص ارتفاع حجم استهلاك النّفط في الاقتصاد العالمي، وكذا المؤشرات الايجابية الملاحظة في السوق الأمريكية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.كما أدرج ضمن هذه العوامل التقارب المسجل في الآراء بين المنتجين داخل وخارج منظمة "أوبك" والذي يحفز حسبه الحفاظ على استقرار السوق النّفطي، فضلا عن "زيادة الاستثمارات التي ستتوّج بعودة التوازن بين العرض والطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار".بخصوص موقف بلاده من المقترحات التي تسعى للحد من وفرة ماهو معروض في السوق النّفطية، أكد الوزير السعودي أن "رأي بلاده من رأي جميع المنتجين"، قائلا في هذا الصدد "نحن مع الرأي الذي يجمع جميع المنتجين والذي سنتوصل إلى تحقيقه خلال المشاورات".وأعرب السيّد الفالح، عن أمل بلاده في التوصل إلى حوار جيد بين المنتجين والمستهلكين وطمأنة الأسواق العالمية بأن الطاقة ستكون متوفرة ومستدامة، لافتا من جهته إلى أن اجتماع الجزائر ستكون له متابعة مع الدول غير الأعضاء في المنظمة من أجل الوصول إلى اتفاق في الأشهر المقبلة.وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة في أقرب الآجالشدّد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس، على ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة في أقرب الآجال من أجل تحقيق الاستقرار في السوق النّفطية.وإذ اعتبر التوصل إلى حل ملموس يعد "مسارا معقّدا نوعا ما" بالنّظر لكون دول منظمة ال"أوبك" تعيش أوضاعا مختلفة لا سيما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي وقدرتها على التأثير على سوق النّفط، أشار السيّد نوفاك، في تصريح له عقب الاستقبال الذي خصه به الوزير الأول عبد المالك سلال، على هامش المنتدى الدولي حول الطاقة إلى أن هذا المنتدى يتيح للوزراء والوفود الحاضرة إمكانية مباشرة لإجراء مشاورات من أجل تحقيق التوازن في السوق، لافتا إلى أن العديد من اللقاءات الثنائية بين الوزراء والوفود بما فيها تلك الخاصة بالدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنّفط سيتم عقدها على هامش هذا اللقاء في إطار هذه المشاورات.وحسب السيّد نوفاك، فإن التشاور حول إعادة الاستقرار للسوق النّفطية يبقى متواصلا خلال اجتماع الجزائر، فيما تحتاج منظمة الدول المنتجة للنّفط لاتخاذ القرار المتوصل إليه، إلى عقد لقاء رسمي على حد تعبيره.وزير الطاقة الروسي الذي تطرق خلال محادثاته مع الوزير الأول إلى إمكانية عقد اجتماع اللجنة المختلطة الجزائرية-الروسية قبل نهاية السنة، أكد مشاطرة بلاده للمقاربة الجزائرية في مجال إعادة التوازنات في السوق النّفطية، كما أشار في تصريحه للصحافة إلى أن روسيا تجري مشاورات جد هامة مع بلدان نفطية أخرى لتحسين أسعار النّفط والتي تحددها حسبه وضعية السوق.وزير النّفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي: ندعم كل حل توافقي يعزز أسعار النّفطأكد وزير النّفط العراقي السيد جبار علي حسين اللعيبي، في تصريحه للصحافة على هامش أشغال المنتدى الدولي للطاقة أن "العراق تدعم كل حل توافقي يسمح بتعزيز أسعار النّفط"، مضيفا بأن بلاده "مع كل تحرك وكل جهد من شأنه المحافظة على توازن أسواق النّفط ورفع أسعاره".ولفت الوزير العراقي إلى أن الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" ستلتقي اليوم للتشاور وضبط أفضل آلية وطريقة لبلوغ الهدف المنشود والمتمثل في إعادة التوازن للسوق، معتبرا في المقابل بأنه "لا يمكن تحديد منحنى الأسعار في الوقت الحاضر، غير أن هناك مؤشرات يسعى لها أعضاء المنظمة قصد التوصل إلى سعر توافقي".في هذا الصدد اعتبر الوزير العراقي اجتماع المنظمة اليوم بالجزائر "اجتماعا مهما جدا" كونه لقاء تحضيري واستشاري يهدف للتشاور بين أعضاء وزارات طاقة المنظمة بهدف المحافظة على استقرار السوق.وزير النّفط الكويتي أنس الصالح: ضرورة التوصل إلى رؤى توافقية مستقبلية حول سوق النّفطأعرب وزير النّفط الكويتي، أنس الصالح، عن دعم بلاده لاتفاق مشترك بين الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" يقضي بتسقيف إنتاج النّفط بغية إنعاش الأسعار، مشددا في سياق متصل على ضرورة التوصل إلى رؤى توافقية مستقبلية جول السوق النّفطية.واعتبر السيد الصالح، خيار تجميد الإنتاج لإنعاش أسعار النّفط خيارا جيدا إن تم الاتفاق حوله بين جميع أعضاء المنظمة، معربا عن أمله في أن يخرج الاجتماع غير الرسمي للدول الأعضاء في هذه المنظمة بحل توافقي يرضي جميع الأطراف، وبرأيه فإن اجتماع الجزائر يعتبر اجتماعا مهما لكنه اجتماع تشاوري، في إشارة منه إلى أن القرار الذي تتخذه المنظمة يكون في الاجتماع الرسمي المقرر بفيينا.وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي: ندعم جهد الجزائر لضمان توازن السوق النّفطيةعبّر وزير الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، سهيل محمد المزروعي، عن دعم بلاده لجهد الجزائر الرامي إلى ضمان توازن السوق النّفطية، وعن أملها في أن يفضي هذا الجهد إلى اتفاق بين جميع أعضاء منظمة "أوبك".وإذ أعرب عن تفاؤله بتوصل دول المنظمة إلى اتفاق مبدئي لإعادة الاستقرار لأسعار النّفط، ذكر المزروعي في تصريحه للصحافة عقب لقائه مع الوزير الأول عبد المالك سلال، بأن الجزائر شهدت في السابق احتضان عدة اتفاقات هامة.وبخصوص العلاقات الثنائية أكد وزير الطاقة الإماراتي بأن بلاده التي تعتبر أكبر المستثمرين بالجزائر في عدة مجالات تتطلع لزيادة هذه الاستثمارات في أقرب فرصة، معبّرا في سياق متصل عن اعتزازه لمستوى العلاقات التجارية بين البلدين والعمل القائم من أجل رفع مستواها في الفترة القادمة.وزير النّفط الإيراني بيجان نمدار زنغنة: نفضّل أن يكون إجتماع الجزائر للتشاور والقرار في فييناأكد وزير النّفط الإيراني بيجان نمدار زنغنة، أن بلاده لا تحبّذ أن يفضي الاجتماع غير الرسمي لمنظمة "أوبك" اليوم بالجزائر إلى قرار رسمي بشأن مستوى إنتاج المنظمة، بل تأمل فقط في أن يقتصر الاجتماع على إجراء مشاورات بين أعضاء المنظمة بخصوص الإنتاج "على أن يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص خلال اجتماع فيينا المزمع عقده نهاية شهر نوفمبر المقبل".وإذ حمّل الوزير الإيراني بعض دول المنظمة لم يذكرها مسؤولية أزمة السوق النّفطية العالمية، أشار في تصريح مقتضب للصحافة على هامش أشغال المنتدى الدولي للطاقة، إلى أن بلاده تسعى لإنتاج 4 مليون برميل يوميا على المدى القصير "أي العودة إلى مستوى الإنتاج لما قبل مرحلة العقوبات"، وبالتالي استرجاع حصتها من السوق العالمية والمقدرة ب13 بالمائة.وزيرة البيئة والطاقة والبحر الفرنسية سيغولان روايال: إشادة بمساهمة الجزائر في التفكير حول التحول الطاقويأشادت وزيرة البيئة والطاقة والبحر الفرنسية المكلّفة بالعلاقات الدولية حول المناخ، سيغولان روايال، أمس، بمساهمة الجزائر في التفكير حول التحول الطاقوي، مبرزة دورها الفعّال في قيادة القارة الإفريقية في الجهود الدولية من أجل الحد من تأثير التغيرات المناخية.وقالت السيّدة روايال، في تصريحها عقب الاستقبال الذي خصها به الوزير الأول عبد المالك سلال، على هامش المنتدى الدولي حول الطاقة بأنها تحدثت مع السيّد سلال، عن ندوة باريس حول المناخ وشكرته على التزام الجزائر بإنجاحها ومساهمتها في التفكير حول التحول الطاقوي، مشيرة إلى أن الوزير الأول أكد لها بأن الجزائر ستصدق على الاتفاق "في القريب العاجل"، وهو ما أثار ارتياحها على حد تعبيرها "كون من الهام جدا تأثير ذلك على القارة الإفريقية بالنّظر إلى الدور الذي يمكن أن تعلبه الجزائر في هذا المجال".واعتبرت رئيسة ندوة باريس حول المناخ، أن كل العالم معني بآثار التغيرات المناخية التي تعتبر هامة جدا، مؤكدة بأنه "من خلال رفع هذه التحديات سيتسنى لنا استحداث نشاطات عديدة لا سيما في مجال الاستثمار في الصناعة الخاصة بالمياه والنفايات والطاقات المتجددة".وفي تصريحها للصحافة على هامش أشغال المنتدى أعلنت الوزيرة الفرنسية، عن مشروع ضخم تقوم بتجسيده بمشاركة 21 دولة واقعة بحوض المتوسط، يعتبر حسبها بمثابة مخطط لحماية البحر الأبيض المتوسط من ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)