اتحاد عنابة ضحية اللامبالاة مروانة عرّت عيوب بونة

أكد الواقع الميداني عجز اتحاد عنابة عن الصمود بعيدا عن أسوار ملعب 19 ماي، حيث تكبد الاتحاد خسارة برباعية كاملة من مروانة، ما جعل الكل يطرح التساؤلات حول قدرة هذا الفريق في المراهنة على الصعود. ومن الأمور التي ميّزت لقاء أول أمس، أن دخول العناصر العنابية في المباراة كان موفقا إلى حد بعيد، بدليل أنهم بادروا إلى صنع الخطر في أكثـر من مناسبة، وأقلقوا دفاع مروانة بفضل الحملات التي شنها رفاق بوحربيط التي أثمرت عن هدف في الدقيقة 26 عن طريق الهداف بن عبدالله، لكن ذلك لم يدم طويلا بعدما عادت السيطرة في الشوط الثاني للفريق المحلي الذي حقق الأهم في نصف الساعة الأخير بتسجيله لرباعية كاملة. وإذا كان العديد من الأنصار قد أصيبوا بالتخمة بفعل النتائج السلبية وآخرها الأداء الهزيل والهزيمة في الجولة الأخيرة أمام مروانة، فإن الحقيقة التي يجهلها هؤلاء تكمن في أن أشبال المدرب مواسة أجروا حصة تدريبية واحدة بعد مقاطعتهم بسبب قضية المستحقات، ورغم ذلك لعبوا الشوط الأول بإرادة كبيرة وأظهروا مردودا مقبولا وأداء رجوليا يعكس بحق الوضعية الصعبة التي يمرون بها، إلا أن الجانب البدني وضربة الحظ التي كانت إلى جانب أمل مروانة حالت دون عودة ذوي الزي الأحمر ولو بنقطة التعادل. وقد كشفت لنا مصادرنا الخاصة التي رافقت الاتحاد في سفرية مروانة، بأن البعض من اللاعبين لم يتقبلوا الهزيمة، لأن المنافس لم يكن بالفريق الذي يستحق الفوز، حسب تقديرهم. وبهذه النتيجة الثقيلة التي بغض النظر عنها وصعوبة تجرعها، فإن ما حز في نفس الأنصار هو الإهمال المنقطع النظير الذي يعيشه فريقهم. ففي الرحلة إلى مروانة لم يتنقل أي مسير مع اللاعبين، بل كانت الرعية بلا راع، وهو ما يطرح التساؤلات حول جدية الإدارة وقدرتها على قيادة الفريق إلى بر الأمان، لأن الصعود يتطلب وقفة وتوحيدا للجهود وليس التسيب واللامبالاة لكونهما يؤديان إلى الهاوية. باسم زغدي