جلسة المحاكمة جرت بمحكمة الجنايات بوهران

الإعدام لثلاثة إرهابيين متهمين باغتيال رئيس بلدية بتيسمسيلتأصدرت محكمة الجنايات بوهران مساء أول أمس، حكما بالإعدام غيابيا ضد ثلاثة إرهابيين متهمين بإغتيال رئيس بلدية برج الأمير عبد القادر وهو المدعو شلغوم بن يوسف البالغ من العمر 56 سنة بتيسمسيلت قبل عامين، كما أدانت ذات الهيئة القضائية 8 متهمين آخرين بأحكام متفاوتة تتراوح مابين السجن المؤبد و 4 سنوات سجنا نافذا، وتم في ذات الجلسة تبرئة أحد المتهمين. وقد تراوحت التهم مابين القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والإنتماء لجماعة إرهابية والإشادة بأعمال إرهابية. وكان ممثل الحق العام قد إلتمس تطبيق إجراءات التخلف ضد المتهمين الموجودين في حالة فرار والنظر في أمرهم في جلسة أخرى، والحكم ما بين المؤبد و10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين الذين كانوا حاضرين في الجلسة. ملف القضية يعود لديسمبر 2014، حين تم العثور على رئيس بلدية برج الأمير عبد القادر بتيسمسيلت مذبوحا وبرأسه طلقة نارية في مزرعته التي تقع بمنطقة الفرشة، حينها باشرت مصالح الدرك تحقيقاتها الأمنية التي أفضت لتوقيف 20 شخصا للإشتباه في تورطهم في الجريمة، ولكن بعد التحقيق معهم تباينت تصريحاتهم بين الإعتراف والإنكار عبر كل مراحل التحقيق القضائي ومن بينهم مسير المزرعة الذي قال في البداية أنه تفاجأ بالجماعة الإرهابية في المزرعة وأنها ربطته رفقة إبنيه، لكن بعد تعميق التحريات تبين أنه كان قبل الواقعة قد إتصل بالضحية رئيس البلدية الذي هو صاحب المزرعة ليبلغه بأن الأغنام أصيبت بمرض، مما إضطر المير للإسراع إلى مزرعته وتفقد وضعية الماشية، لكن يبدو أن القدر كان ينتظره هناك حيث مباشرة بعد وصوله أطلق عليه أحد الإرهابيين رصاصة في الرأس ثم تم ذبحه والفرار نحو وجهة مجهولة. كما إعترف باقي المتهمين بأنهم كانوا يساعدون الإرهابيين بالمؤونة ونقل الأخبار والمعلومات وتقديم الخدمات لهم. وقد حاولت هيئة الدفاع رفع التهم عن موكليها ولكن الأدلة والقرائن أدت للحكم عليهم بالأحكام السابقة الذكر. للعلم فقد برمج مجلس قضاء وهران 4 قضايا تتعلق بالإرهاب ضمن الدورة الجنائية الحالية التي تشمل 67 قضية منها 25 قضية مرتبطة بالمتاجرة والترويج وتهريب المخدرات وهي أثقل الملفات التي سيمثل من أجلها 100 متهم أمام هيئة القضاء.