سكان الوادي ينتظرون استكمال الطريق نحو حاسي مسعود

ينتظر سكان وادي سوف، استكمال الطريق الرابط بين مدينة الوادي والمدينة البترولية حاسي مسعود بفارغ الصبر، حيث من المنتظر أن تتقلص المسافة الرابطة بين المدينتين بنحو 100 كلم إذ تقدر المسافة الرابطة بين المدينتين عبر الطريق الجديد ب 188 كلم، 62 كلم منها تمر على تراب ولاية الوادي .وكشف مصدر بمديرية الأشغال العمومية لولاية الوادي "للشروق"، في هذا الإطار، أن 20 كيلومترا من الشطر المار عبر إقليم ولاية الوادي، والذي يبدأ من بلدية الرباح قد انتهت به الأشغال منذ سنوات، حيث كان من المنتظر أن يدشن من طرف الوزير الأول، خلال زيارة كانت مرتقبة له في وقت سابق، أما باقي مسافة الطريق المار بإقليم الولاية والمقدرة 62 كلم، فأكد ذات المصدر من مديرية الأشغال العمومية أنه استلم منذ مدة.أما عن الشطر الثاني من الطريق، والمار عبر تراب ولاية ورقلة على مسافة 127 كلم، فأكدت مصادرنا أن الأشغال بالطريق مازالت معطلة، رغم أنها بدأت قبل سنوات، في مراحل الأولى من وضع الأساسات، وإبعاد الرمال عن المسار الذي حدد للطريق، لكن سرعان ما توقفت به الأشغال بشكل كامل، حيث توقع مصدر مسؤول من مديرية الأشغال العمومية بولاية ورقلة، أن الشطر الخاص بولاية ورقلة، مازالت لم تنطلق به الأشغال، بسبب إعادة التقييم المالي للمشروع لأكثر من مرة، وتتحدث مصادرنا على أن المشروع قد يلغى نهائيا، بسبب خطة التقشف التي تنتهجها الحكومة، منذ التراجع الكبير في أسعار البترول من جهة، وللمشروع الخاص بتحويل موقع مدينة حاسي مسعود من جهة أخرى.وتكمن أهمية هذا الطريق من الناحية الاقتصادية في كونه سيحدث انتعاشا في اقتصاديات منطقة وادي سوف، خاصة في قطاع الخدمات نظرا لتحول المنطقة إلى منطقة عبور بين ولايات الشرق الجزائري، ومدينة حاسي مسعود، خاصة إذا ما علمنا أن الطريق الرابط بين الوادي، وبسكرة عبر المقرن والفيض قد دخل حيز الخدمة منذ فترة، والذي يختصر من المسافة بين الوادي ومدن الشرق الجزائري، بنحو لا يقل عن 50 كلم، مقارنة بالطريق القديمة، والتي تقدر مسافتها ب 220 كيلومتر، كما أن فتح الطريق بين الوادي وحاسي مسعود، سيسمح بفك العزلة عن المنطقة الجنوبية من الولاية، مما سيوثر بشكل ايجابي على سير الحركة التنموية في المنطقة، خاصة في الميدان العقار الفلاحي أو حتى العقار السكني.