الجزائر - A la une

أولياء يعلّمون أبناءهم الصفات المشينة



أولياء يعلّمون أبناءهم الصفات المشينة
عوض تنشئتهم على السلوكات الحسنةأولياء يعلّمون أبناءهم الصفات المشينةمن أكثر الأمنيات التي يتمناها المرء في حياته أن يرزقه الله بالذرية الصالحة على اعتبار أن المال والبنون زينة الحياة الدنيا إلا أنه وبعد أن تتحقق هذه الأمنية للكثير من الناس يجدون أنفسهم في مهمة صعبة من أجل تربية الأولاد تربية سليمة ولكن من مفارقات الحياة عند الجزائريين أنهم يربونهم على الفضائل ويقومون أمامهم بتصرفات لا تمت للأخلاق بصلة.عتيقة مغوفلعادة ما يتخذ الطفل وخصوصا في السنوات الأولى من حياته أحد والديه قدوة له لذلك يحب أن يقلده في الكثير من التصرفات وحتى في طريقة الكلام والتصرف في بعض الأحيان وهو ما يجعل الكثير من الأولياء يربون أبناءهم على الفضائل فيأمرونهم بالأفعال الحسنة وينهرونهم عن الرذيلة ولكن في الكثير من الأحيان يقدم هؤلاء الأولياء صورا فظيعة عن سوء الأخلاق لأبنائهم لتبقى راسخة في ذهن الطفل لسنوات طويلة.رفض معايدة جاره أمام ابنهحتى نتمكن من إنجاز موضوعنا قمنا بالتقرب من بعض الأطفال وصغار السن الذين التقيناهم بإحدى بابتدائيات العاصمة والجدير بالذكر أن العمل مع الأطفال أمر رائع نظرا لبراءتهم وصدقهم في التعامل مع الغير وكان أول من تقربنا منه (حذيفة) الذي يبلغ من العمر 8 سنوات ويدرس في السنة الثالثة إبتدائي بمجرد وقوفنا أمام باب المدرسة حين كان الأطفال يخرجون منها لاحظنا أنه طفل مرح ومشاغب في نفس الوقت بالنظر للطريقة التي كان يلعب بها مع أصدقائه فتقربنا منه حتى نناقش معه موضوعنا فضحك هذا الأخير وكان يلعب بمحفظته وهو يقول لنا إن والده كل مساء يأخذه معه إلى المسجد ويحضر معه حلقات الذكر وقد أخبرنا الطفل بكل براءة وعفوية أنه في مرة سمع درسا في إحدى خطب الجمعة تحدث فيها الإمام عن ضرورة الإحسان للجيران وحقوق الجار وواصل أبوه حديثه معه عن الجار حتى وصلا إلى البيت ولكنه شد انتباهه أنه في صبيحة عيد الأضحى المبارك قام والده بالمعايدة على جميع الجيران الذين التقاهم في سطح العمارة حين كان بذبح أضحية العيد ولكنه لم يسلم على جار واحد والسبب وجود خلاف بينهما ورغم أن بقية الجيران ألحوا على الوالد بمسامحة جاره لأنه يوم عيد إلا أن الوالد تعنت وتمسك برأيه ورفض أن يسلم على جاره إلا أن(حذيفة) كان حاضرا في الموقف وقد تعجب من سلوك والده المناقض تماما لما كان يعلمه.أم تعلم ابنتها الكذببعد أن تكلمنا مع (حذيفة) وسمعنا القصة التي رواها لنا أردنا أن نسمع قصصا أخرى من أطفال آخرين لذلك اقتربنا من البعض منهم مرام طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات تدرس في السنة الثانية ابتدائي سبحان الذي خلقها فقد كانت الطفلة آية في الجمال يخيل لكل من ينظر إليها أنها تشبه دمية باربي الشهيرة هذه الأخيرة وبعد دردشة جمعتنا بها وبعد أن شرحنا لها موضوعنا أخبرتنا أنه من بين التصرفات التي تدهشها في أمها أنها تطلب منها أن تكون صريحة معها ولا تخفي عليها شيئا وأن تشاركها في جميع أسرارها وإن كان لديها مشكلا أن تخبرها به أو تخبر والدها حتى يساعدها في حله ولكن هذه الأم من جهة أخرى ترتكب شيئا فظيعا وحسب ابنتها فهي تقوم في كل مرة بالخروج من البيت إما من أجل شراء بعض الأشياء أو أنها تقوم بزيارة بيت أهلها دون أن تطلب إذن زوجها مستغلة بذلك وجود الأب في العمل ثم تطلب من الطفلة عدم إخبار والدها بما فعلته في غيابه ما حكته لنا الطفلة عن التصرف الذي تقوم به والدتها جعلنا نستنتج العديد من الأمور ففي المستقبل مثلا تستطيع هذه الفتاة أن تقوم بنفس ما كانت تقوم به والدتها مع والدها وأن تكون زوجة لا تحترم غياب زوجها عن البيت.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)