الجزائر - A la une

انسداد بطريق شاطئ النخيل “بالمبيتش" يبعث القلق والاستياء لدى المواطنين طوابير طويلة لعربات وحافلات غرب العاصمة


انسداد بطريق شاطئ النخيل “بالمبيتش
شهد طريق شاطئ النخيل، أو ما يعرف ب”بالمبيتش”، ليلة الجمعة إلى السبت، اكتظاظا منقطع النظير وطوابير لم تنته حتى بحافتي الطريق غير المعبدة، وذلك من مدخله بمفترق الطرق إلى مخرجه على طول كلم ونصف أو كيلومترين على أكثر تقدير حيث أن السيارات التي كانت في حدود الساعة الثامنة ليلا بمدخل طريق الشاطئ لم تصل إلى مخرج الطريق إلا في حدود الواحدة صباحا (5 ساعات لقطع كيلومترين!!!)، الشيء الذي جعل العشرات من السيارات تعرف ارتفاعا في درجة الحرارة فتتوقف رغم توقفها المسبق والمفروض على من استعمل ذلك الطريق.
وهذه حادثة عشتها بنفسي، وقد أقسمت أن لا أكرر الزيارة للمكان، مهما كانت الظروف، خاصة خلال العطلة الأسبوعية، ولا شك أن كل من وقع له ذلك له نفس الرأي ومازاد من معاناة السائقين وارتفاع في ضغطهم الدموي رائحة الوادي المحاذي للطريق التي تزكم الأنوف، مضاف إليها لسعات الناموس.
ومازاد من عجب المتوجهين إلى هذا الشاطئ، هو غياب أي جهة تنظم حركة المرور بهذا الطريق، ولم توضع إشارة مرور تشير لصعوبة التنقل كي لا يسجن المواطنون وتحجز سياراتهم بهذا الطريق، خاصة وأن العودة غير ممكنة ولا منفذ للخروج إلا باتباع الطريق.
ولما استفسرنا رجال الدرك عن ذلك، أجابونا بأن خروجنا من الورطة التي وقعنا فيها سيكون صباحا، رغم أن مواقف السيارات، هي الأخرى كانت مملوءة عن آخرها بالسيارات والشاطئ الذي استغلت رماله بالطاولات والكراسي وحتى الفنادق التي تحيي السهرات الفنية وصخب الموسيقى ينبعث إلى خارجها، ركنت أمامها سيارات الزبائن التي زادت الازدحام تعقيدا خلال العطلة الأسبوعية إذ يجب تجنبها لأنك ستقضي أوقاتا مقلقة ومزعجة بدل الراحة والاستجمام.
وقد أدركت سبب فشل السياسة السياحية في بلادنا رغم الإمكانيات الهائلة التي يزخر بها وطننا من غابات وحمامات وشواطئ بكل المناطق بما فيها الجنوب الكبير والمتمثل في سوء المعاملة وقلة الخدمات، فالذي يقضي خمس ساعات في طريق طوله كيلومترين دون أن يحقق هدف زيارته لن يعود أبدا.. فهل من تنظيم وتحسين للخدمات والمعاملات كي نرقى بقطاعنا السياحي إلى مستوى الإمكانات الكبيرة التي تحوزها الجزائر؟ نأمل ذلك قريبا...


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)