"الكنابست" يدعو إلى توجيه الألفي مليار لخدمات الصحة والسكن اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية تعقد ندوة وطنية اليوم وغدا تحضيرا لمخطط العمل

المتقاعدون يستفيدون من 50 مليون ومنح خاصة باليتامى والوفاة
دعا المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية إلى وضع استراتيجية مدروسة لعلاج المشاكل ذات الأولوية، وألا تغرق في سياسة الإغراءات وترفع كل المنح على أساس أن كتلة الأجور كبيرة، داعيا في الوقت ذاته ان توجه 2000 مليار سنتيم إلى خدمات الصحة والسكن، وتفعيل منحة التقاعد واليتامى والوفاة.
كشف المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكنابست” أن اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية ستعقد ندوة وطنية اليوم وغدا، مشيرا إلى انه وبعد تنصيبها بتاريخ 10 ماي 2011، وبعد مرور الامتحانات الرسمية، باشرت أعمالها وقامت بعقد ندوات أربع جهوية في كل من: بجاية، ومستغانم وعنابة وورقلة عقدت في النصف الأول من شهر جويلية من العام الجاري، وتمت برمجة ندوة وطنية يومي 26 و27 أوت الجاري.
وقال المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسعود بوديبة في تصريح ل”الفجر” إن الهدف من الندوة هو التحضير لمشروع ومخطط العمل الذي ينتظر أن تصادق عليه اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية في بداية شهر سبتمبر المقبل، وسيكون مخطط العمل بمثابة القاعدة الأساسية التي تعتمد عليها هذه الهيئة على المستوى الوطني وعلى مستوى اللجان الولائية.
وأوضح المتحدث بقوله ”نحن كنقابات نريد أن نساهم بمقترحاتنا وآرائنا التي نراها مفيدة”، مضيفا ”نرى بأن اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية يجب أن تعتمد في مخطط العمل على ترتيب الأولويات ويجب أن يكون أعضاءها على علم بأنه لا يمكن معالجة كل المطالب والمشاكل المطروحة دفعة واحدة وفي عهدة واحدة، ولهذا نرى أن اللجنة الوطنية مهمتها هي معالجة المشاكل الأساسية ذات الأولوية الأولى”. ويرى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن هذه الأولويات تتمثل في ”الجانب الصحي بالتركيز على استغلال الأموال المجمدة في بناء مستشفى أو أكثر خاص بقطاع التربية، لأننا نراه السبيل الوحيد الذي يمكننا من التكفل الكلي والأمثل بمرضى القطاع مستقبلا، كما يمكننا من التخلص من الاتفاقيات المكلفة والمبرمة مع المصحات والعيادات الخاصة والتي لا تفي بالغرض المطلوب، كما يمكن للجنة كمرحلة مؤقتة (استثناء) عقد اتفاقيات مع بعض المصحات بالتركيز على معالجة الأمراض المزمنة والتي انتشرت بشكل كبير بين موظفي وعمال قطاع التربية الوطنية”.
أما الأمر الثاني في الأولويات التي يراها مهمة وأساسية، أكد المكلف بالإعلام في ”الكنابست” مسعود بوديبة على ”ضرورة إعطاء أهمية معتبرة لمنحة المتقاعدين والتي يجب أن تكون حافظة لكرامتهم، ويمكنها أن تكون في حدود 50 مليون سنتيم، أما الأولوية الثالثة فتتعلق بمنحة اليتامى هي الأخرى، ويجب أن تعطى لها أهمية بالغة والشيء نفسه بالنسبة لمنحة الوفاة، أما باقي المنح الأخرى فلا يجب الاهتمام بها في هذه العهدة”.
أما بخصوص القروض في هذه العهدة، ”فيجب التركيز على قروض شراء السكن خصوصا مع الصيغة الجديدة المعتمدة في بناء سكنات، والتي ترغم الموظف على دفع قيمة مالية كبيرة، ولهذا يمكن أن نجعل من الخدمات الاجتماعية منفذا ومنقذا للموظفين من هذا المشكل الذي يؤرقهم. أما بقية القروض فلا نراها مهمة في هذه العهدة”.
وحسب بوديبة ”فعلى اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية ألا تغرق في سياسة الإغراءات، ورفع كل المنح على أساس أن كتلة الأجور كبيرة، عليها وضع استراتيجية مدروسة لعلاج المشاكل ذات الأولوية الأولى، وأساس النجاح يكمن في الاهتمام بالأولويات”.