الجفاف وغلاء الأعلاف وندرتها يهددان الثروة الحيوانية بالسهوب

أدخلت موجة الجفاف الكبيرة التي تضرب المنطقة السهبية وشمال الصحراء، القنوط واليأس في نفوس مئات الموالين، الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة غلاء المواد العلفية وسندان شح السماء وندرة الأمطار، ما جعلهم يعيشون في قلق كبير، بعد أن باتت ثروتهم الحيوانية مهددة بالانقراض. وهو ما يتطلب حسبهم تدخلا عاجلا للدولة لإيجاد حلول عملية من خلال توفير العلف لمواشيهم بأسعار مدعمة.كشف موالون من ولايتي الأغواط والجلفة، في تصريحات للشروق، أن ما زاد من مخاوفهم موجة الزوابع الرملية والرياح القوية التي ضربت غالبية بلديات الولايتين، التي ستتسبب حسبهم في تعرية الغطاء النباتي والقضاء على القلة القليلة من العشب. هذه الوضعية دفعتهم إلى التفكير في العودة إلى ولايات الشمال للبحث عن مراع لإنقاذ مواشيهم من الهلاك، رغم أن موجة الجفاف طالت حسبهم كذلك ولايات شمال الوطن التي كانوا يقصدونها في السنوات الماضية.كما أكد الموالون أن غياب مصالح الرقابة ساهم في انتشار المضاربين الذين رفعوا مؤشر أسعار المواد العلفية بصورة غير معقولة، لا يمكن للموالين مجاراتها، داعين في الإطار ذاته الوزارة الوصية إلى التدخل من أجل رفع حصصهم من المواد العلفية، خاصة لموالي الولايات التي لم تسقط فيها الأمطار على غرار ولاية الأغواط. كما اغتنم الموالون فرصة لقائهم ب "الشروق" لتجديد مطلبهم إلى السلطات المحلية بالترخيص لهم للرعي في بعض المحميات المحروسة لضمان عدم تنقلهم على مسافات طويلة إلى شمال البلاد أو الجنوب الغربي الذي يتوفر على مراع شاسعة.