فرعون وسياسة كوّر ومد للعور

أعادت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى فرعون، رئيس مركز الطرود البريدية بالجزائر العاصمة بعدما أقالته على المباشر في السنة الماضية خلال زيارة عمل إلى المركز، وذلك بعد هروب المدير الذي عيّنته بالمركز إلى كندا بعد سرقة 150 طرد بريدي قادمة من الخارج، بينها طرود رسمية كانت موجهة لمصالح وزارة الخارجية وطرود تابعة لخواص ومواطنين. وقد أثار قرار الوزيرة فرعون بإعادة المدير المطرود إلى منصبه، الكثير من التساؤلات لدى العارفين خصوصا بعد تلك المسرحية التي كانت هي بطلتها، كما استغربوا من سياسة «البريكولاج» في التعيينات، مؤكدين إذا كان هذا المدير لا يصلح من قبل فكيف يصلح الآن، وكأن قطاع البريد لا يتوفر على إطارات أخرى تمكّنها من إعادة السمعة إلى مؤسساتها، أم أن الوزيرة اختارت شعار سياسة «كوّر ومد للعور»!