أسعار أعلاف الماشية تلتهب بتيارت

علف الماشية بأقاليم ولاية تيارت بلغ في الآونة الأخيرة أسعارا خيالية تجاوزت 4500 دينار لقنطار الشعير، وأكثر من ثلاثة آلاف دينار للنخالة. وقد أرجع مربو الماشية ومسؤولو قطاع الفلاحة بتيارت، الأسباب إلى نقص وغياب الأمطار منذ أسابيع، خاصة بالمناطق السهبية التي تشتهر بتربية الماشية، ناهيك عن السماسرة الذين وجدوا ضالتهم في رفع أسعار علف الماشية بعدما وجدوا من يساعدهم في ذلك؛ ما جعل موالي الولاية خاصة بالمناطق الشمالية، يعانون مشاكل كبيرة للحصول على كميات من العلف لتغذية ماشيتهم، التي تأثرت كثيرا بفعل نقص المساحات المخصصة للرعي في أغلب المناطق. هذا الواقع الذي فرضه السماسرة والمضاربون جعل الموالين وأصحاب المواشي يناشدون تدخل مختلف المصالح التي لها صلة بقطاع تربية الماشية، لوضع حد للمضاربة بأسعار العلف، وفتح تحقيق معمق حول الجهات التي تساعد على استفحال الظاهرة واتخاذ الإجراءات الضرورية في حقهم، خاصة أن مجموعة كبيرة من مربي الماشية الذين تحدثنا معهم في الأمر، أجمعوا على تواطؤ جهات في استفحال ظاهرة ارتفاع أسعار العلف.وفي سياق ذي صلة، فإن نقص الأمطار خلال شهري فبراير ومارس، أثر بشكل مباشر على نمو مساحات الرعي المخصصة خاصة بالمناطق السهبية التي يتواجد بها أكثر من مليون ونصف مليون رأس من الماشية، يضاف إليها نصف مليون رأس بالمناطق الشمالية للولاية التي تعتبر رائدة في مجال تربية الماشية وتطوير السلالات بها، لكن غلاء الأعلاف وعدم فتح بعض المحميات الرعوية شكّل هاجسا حقيقيا بالنسبة للموالين ومربي الماشية، الذين يناشدون مسؤولي قطاع الفلاحة والوالي ضرورة التفكير بجد في توفير مساحات جديدة لرعي ماشيتهم، من خلال فتح أجزاء من المحميات التي يعتبرونها الحل الوحيد، الذي قد يساعد في تراجع أسعار الأعلاف، التي بلغت هذه السنة أثمانا خيالية عجز العديد من الموالين عن دفعها.لتوفير النقل وفك العزلة عن بعض المناطق ... تمديد خط السكة الحديدية من وهران إلى مستغانمتعمل المصالح التقنية للمديرية الجهوية للسكك الحديدية على إعداد برنامج واسع، يهدف إلى فك العزلة عن المواطن في مختلف البلديات، وتمديد خط السكة الحديدية الرابط مدينة وهران بأرزيو إلى بطيوة، ثم مستغانم.وحسب مسؤولي المديرية الجهوية للسكك الحديدية بولاية وهران، فإن المشروع الكبير الذي تم إنجازه وتفعيله بعد أزيد من ثلاثين سنة والذي أصبح حقيقة بعد أن كان حلما، كلّف الخزينة العمومية الكثير من الوقت والمال ولا يتطلب الكثير من الوقت لتمديده إلى ولاية مستغانم. ولم يبق منه سوى مسافة 40 كلم ليصل إلى مستغانم بعد إنجاز 50 كلم التي تربط وهران بأرزيو. ومن المنتظر أن تشرف على المشروع الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات بالمؤسسة العمومية للسكك الحديدية، التي تقوم بعد الانتهاء من المشروع بمختلف عمليات الربط ما بين ولايتي وهران ومستغانم عبر خط ملتقى حاسي مفسوخ.وحسب القائمين على العملية، فإن أمر تجسيد هذا المشروع الجهوي ذي البعد الوطني، من شأنه ربط العديد من المناطق النائية التي هي في أمس الحاجة إلى تمتين خطوط النقل على مستواها، لا سيما خطوط النقل بالسكك الحديدية التي تعمل.