الجزائر - A la une

إطلاق مناقصة لمعالجة انزلاق التربة بالعاصمة هذا الأسبوع



إطلاق مناقصة لمعالجة انزلاق التربة بالعاصمة هذا الأسبوع
كشف مدير الموارد المائية لولاية الجزائر، كمال بوكرشة ل«المساء"، عن إطلاق مناقصة وطنية ودولية يوم الخامس والعشرين أفريل الجاري، لاختيار مكاتب الدراسات التي تقوم بإعداد الدراسة الخاصة بظاهرة انزلاق التربة في العديد من بلديات ولاية الجزائر، خاصة الواقعة منها في أعالي العاصمة، كالأبيار والجزائر الوسطى وبوزريعة.أوضح المتحدث أن الدراسة التي سيتم إعدادها، ستمكن سلطات ولاية الجزائر من معرفة أسباب انزلاق التربة ومعالجتها بشكل نهائي، لإزالة هذا المشكل الذي أصبح هاجسا بالنسبة للعديد من سكان المناطق التي تمسها هذه الظاهرة، التي تختلف نسبة انتشارها من بلدية إلى أخرى.وحسب مدير الموارد المائية لولاية الجزائر، فإن بلدية الجزائر الوسطى تحتل الصدارة من حيث وجود انزلاق التربة بها بنسبة 80 بالمائة، بينما تحتل بلدية الأبيار20 بالمائة، مشيرا إلى عزم سلطات ولاية الجزائر على حل هذا المشكل، بعد التعرف على الأسباب التي أدت إلى ذلك، من خلال الانطلاق في إعداد الدراسات المعمقة الخاصة بهذا المشكل في أعالي العاصمة، حيث تعتبر مديرية الري صاحبة هذا المشروع الهام الذي تشارك فيه عدة أطراف.وقد تم في هذا الصدد تحضير دفتر الشروط الخاص بهذا الملف الذي سيكون بإشراك مكاتب دراسات وطنية وأجنبية، لمعالجة المشكل بصفة نهائية، لأن الأشغال التي تمت لمعالجة انزلاق التربة في أعالي العاصمة، وبالضبط على مستوى شارع "بوقرة" بالأبيار مؤقتة وغير كافية، خاصة أن الانزلاق على مستوى هضبة "سان رفاييل" معروف عالميا، وسبق أن تمت بعض الأشغال منذ سنين على هذا المستوى، لتجنب الانزلاق الذي يتطلب دراسات تكميلية ومعمقة. كان والي العاصمة قد وعد بالتكفل بهذا الملف، وهوّن من مخاوف العاصميين بخصوص هذا المشكل، الذي تتم معالجته بمختلف المناطق، خاصة بعد أن برزت آثاره للسكان عبر بعض الشوارع، مثل شارع "أمحمد بوقرة" في بالأبيار أو مسالك "السفينجة" وحي "عين الزبوجة"، بالجزائر الوسطى وباسكال ببوزريعة، الذين لا شك أنهم يعيشون هاجس الانهيارات، خاصة في فصل الشتاء الذي تزداد خلاله هشاشة الأرض، حيث تدخلت مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر للحد منها في بعض المواقع، في انتظار الدراسات المعقدة التي أمر الوالي بإعدادها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على النتائج المتوصل إليها.على صعيد آخر، طمأن مدير الموارد المائية سكان العاصمة بعدم حدوث اضطرابات في توزيع الماء خلال رمضان القادم الذي يتزامن مع فصل الصيف، مشيرا إلى الشروع في استغلال 15 بئرا لتدعيم عملية توزيع هذه المادة الحيوية، خاصة في الجهة الجنوبية لولاية الجزائر التي تعرف اضطرابا في التوزيع، وهو الهاجس الذي ينتاب سكان هذه المنطقة، بالنظر إلى المعاناة التي يواجهونها في فصل الحر، حين يزداد الطلب على هذه المادة.يذكر أن ولاية الجزائر شرعت في السنوات الأخيرة في إنجاز عدة آبار للاعتماد عليها في تزويد بعض البلديات بمياه الشرب، خاصة تلك التي استقبلت سكانا جدد، في إطار عملية إعادة الإسكان التي تطلبت برمجة مشاريع إضافية، منها ذات علاقة بقطاع الموارد المائية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)