الجزائر - A la une

إلزامية "الأبيض والأزرق" بالواجهات المعمارية العتيقة للعاصمة ابتداء من 2017


إلزامية
* خبراء معماريون يؤكدون:”الطلاء كل 10 سنوات كفيل بالحفاظ على رموزها”أمر والي العاصمة عبد القادر زوخ، جميع المسؤولين المكلفين بمشروع تحسين وتزيين وجه العاصمة بإلزامية ”الأبيض والأزرق” في جميع البنايات العتيقة التي تخضع للتهيئة والترميم، في إطار ما يسمى بمخطط التزيين الذي رصدت له ملايير الدينارات من أجل إعادة الوجه المشرف لبنايات شوارعها الكبرى والحفاظ على تراثها العمراني. شدد المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة البلاد، خلال زيارة التحسين الحضري التي قادته إلى بعض بلديات العاصمة، على ضرورة توحيد النمط العمراني بما يتلاءم ووجه ”العاصمة البيضاء”، أين أكد هذا الأخير ضرورة الحفاظ على الموروث التاريخي لها، لاسيما في ما يتعلق بترميم الشرفات التي عرفت خلال السنوات الأخيرة عدة حوادث ذهب ضحيتها الكثير بسبب تساقط أجزاء منها أوسقوطها كليا.وخصصت الولاية منذ انطلاق المشروع ميزانية كبرى لإنجاح عملية ترميم البنايات القديمة الواقعة بإقليمها، لاسيما بالشوارع الكبرى التي تضم عمارات هشة أنجزت في الحقبة الاستعمارية، ما جعلها تهترئ مع مرور الوقت وأضحت أجزاء منها تتهاوى بين الحين والآخر، وهو ما أدى بالمصالح المحلية إلى التفكير في تهيئتها وترميمها في إطار برنامج الترميمات التي تقوم به مصالح ولاية الجزائر منذ أزيد من سنتين، في بلديات العاصمة التي تضم عمارات قديمة ولا تشكل خطرا على قاطنيها، أين أكد زوخ أن عملية ترميم العمارات العتيقة مشاريع متواصلة ولا تمسها سياسة التقشف التي تعنيها البلاد، شأنها شأن المشاريع السكنية بصيغها المختلفة. عملية التهيئة والترميم التي يدخل في إطارها تحديد لون البنايات القديمة تشمل فقط العمارات التابعة للبلدية، فيما تستثنى من هذا البرنامج تلك التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري أوللخواص، إذ أن أغلب الشقق غير مؤمنة، ما يحرمهم من عملية الترميم التي تم إسنادها لإحدى المؤسسات التابعة للولاية. وجاءت العديد من القرارات لتحديد لون الواجهات، ودعت السلطات المحلية من أجل السهر على تفعيل هذا الأمر وضمان نجاح العملية في مواجهة فوضى الواجهات، إلا أن هذه الاخيرة عرفت الكثير من العراقيل، ما جعل الوالي يشدد على تحديد لون الواجهات. وحسب المهندس المعماري عبد الحميد بوداود، فإن آثار الزمن أضحت بادية على البنايات القديمة التي تعكس تاريخ العاصمة، والتي يتطلب إنقاذها من التدهور والاستفادة من العناية اللازمة، إلا أن التكفل بها يبدأ بتحليل وضع هذه الأخيرة قبل إعداد ”بطاقية تكون بمثابة قاعدة لتقييم وضعها قبل الشروع في صيانتها”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)