الجزائر - A la une

إنطلاق أشغال إنجاز سد جديد بقسنطينة السنة المقبلة



بقدرة تخزين تصل الى 120 مليون متر مكعب
إنطلاق أشغال إنجاز سد جديد بقسنطينة السنة المقبلة
سيتم إطلاق أشغال إنجاز سد جديد بقدرة تخزين تصل إلى 120 مليون متر مكعب بولاية قسنطينة وذلك في 2018 حسب ما أعلن عنه اول أمس مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي القسنطيني سيبوس ملاق عبد الله بوشجرة. ومن شأن هذه المنشأة الجديدة التابعة لقطاع الري والتي سيتم إنجازها بمنطقة بني حميدان أن تؤمن التموين بماء الشرب بالنسبة لكامل منطقة شمال الولاية وتحديدا بلديتي ديدوش مراد وزيغود يوسف. وأضاف بأن مسؤولين بالوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المائية قد تنقلوا خلال الأسبوع الجاري إلى موقع المشروع لضبط التدابير الواجب اتخاذها تحسبا لانطلاق أشغال هذا المشروع في أقرب الآجال . وأوضح إطار بالمديرية المحلية للموارد المائية بأن مشروع تعزيز قدرات محطة الضخ ببلدية حامة بوزيان قد تقرر أيضا من خلال إنجاز مضخة جديدة.
وأكد مسؤولون معنيون أن من بين العمليات الأساسية التي يتضمنها المخطط المحلي للقطاع مد ما يقارب 120 كلم من القنوات وحوالي 10 خزانات و10 محطات للضخ و محطتين لمعالجة المياه. وقد تم تخصيص استثمار عمومي بحوالي 10 مليار د.ج العام 2016 لفائدة قسنطينة موجه لتعزيز التموين بماء الشرب عبر بلديات الولاية خاصة ببلديتي عين عبيد وبن باديس وكذا المناطق المعنية بالتوسع الحضري على غرار دائرة الخروب حسب ما ذكر به نفس المسؤولين.
ويقدر حاليا معدل التغطية بشبكة الماء الصالح للشرب حوالي 97 بالمائة على مستوى ولاية قسنطينة حسب ما علم من مسؤولين بقطاع الموارد المائية.
ضرورة ترشيد استهلاك الماء
يبقى نجاح سياسة التسيير المندمج للماء مرهونا بانخراط فعلي للمواطنين حسب ما أعرب عنه بقسنطينة مسؤولون محليون وجهويون بقطاع الموارد المائية. ودعا مختصون في الموارد المائية خلال لقاء إعلامي وتحسيسي حول الماء نظم بمبادرة من وكالة الحوض الهيدروغرافي القسنطيني - سيبوس - ملاق إلى ترشيد استهلاك
الماء مما سيسهم في تجسيد استراتيجية التسيير المندمج للماء التي تهدف إلى المحافظة على هذا السائل الثمين. وقال بالمناسبة المدير العام لشركة المياه والتطهير لقسنطينة (سياكو) كمال قاسمي إن الجزائر ربحت معركة تعبئة الموارد المائية لكن تحدي التسيير المندمج لهذا المورد الحيوي يعد مسألة مستعجلة من أجل إضفاء مردودية على الاستثمارات العمومية الضخمة التي قامت بها الدولة وضمان ديمومتها مؤكدا على أهمية التحلي بالوعي لوضع حد لتبذير الماء. من جهته أشاد مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي القسنطيني-سيبوس-ملاق عبد الله بوشجرة بقرار الحكومة الأخير القاضي برفع التجميد عن مشاريع الري مشيرا إلى أن هذا المكسب قد يكون مهددا إذا لم تبذل مجهودات من أجل تحسيس المجتمع بأهمية المحافظة على الماء. فمنذ 1999 إلى اليوم أزيد من 50 مليار دولار سخرتها الدولة لتنمية قطاع الموارد المائية حسب ما ذكر به نفس المسؤول مشيرا إلى الاستثمارات الضخمة والمجهودات الجبارة التي بذلها قطاع الموارد المائية.
ونبه نفس المسؤول من ظاهرة التوصيل غير الشرعي على مستوى شبكات التموين بماء الشرب خاصة بمناطق تبسة وسوق أهراس ونهب مياه الحواجز المائية مثلما عليه الحال ببلدية بن باديس حيث تم تحويل مياه الحواجز المائية إلى مواقع أخرى معتبرا أن مثل هذه الظواهر تعيق التسيير المندمج للماء. للتذكير فإن وكالة الحوض الهيدروغرافي القسنطيني-سيبوس-ملاق تغطي 14 ولاية بالبلاد وتسير 2508 آبار و26 سدا بحجم منتظم للمياه ب1268 هكتومتر مكعب/سنويا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)