الجزائر - A la une

ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء ببومرداس



ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء ببومرداس
تعرف أسعار اللحوم البيضاء في ولاية بومرداس ارتفاعا كبيرا، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 380 دينارا، ومن المنتظر أن تقفز خلال أيام إلى حدود 450 دينارا باقتراب مناسبة المولد النبوي الشريف. أسباب الارتفاع يرجعها أهل الاختصاص إلى الفوضى في التجارة وغياب مصالح الرقابة والانتشار الكبير للمذابح الموازية والسوق السوداء، فيما يجد المستهلك أن الأسعار مبالغ فيها وتفوق القدرة الشرائية للكثيرين.وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج عند الفلاح المربي بتاريخ 05 ديسمبر 2016 إلى 250 دينارا، تضاف إليه 80 دينارا قيمة ما يرمى من الدجاجة الواحدة من بقايا، وكذا مصاريف العمال والمذبح والنقل والتسليم، وبذلك وصل السعر في سوق الجملة إلى 330 دينارا ليقدم للمستهلك أخيرا ب360 و380 دينارا للكليوغرام، وهو نفس السعر المُرشح ليصل في سوق التجزئة خلال الأيام القليلة القادمة إلى حدود 450 دج، بسبب مناسبة المولد النبوي الشريف، مثلما يشرحه السيد جبران بوعزة رئيس الفرع الولائي للاتحادية الوطنية للحوم الحمراء والبيضاء في مقابلة مع «المساء»، موضحا أن الطلب يفوق العرض بكثير في مثل هذه المناسبات.المتحدث عزا أسباب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى عدة عوامل أخرى، وخص بالذكر الانتشار الكبير للمذابح العشوائية التي لا تحترم أدنى شروط تربية وذبح الدجاج، مما يشكل خطرا على صحة المستهلك، وقال بأن 60 % من اللحوم البيضاء المستهلكة تأتي من السوق السوداء، وسببه فوضى التجارة في غياب مصالح الرقابة. وأشار إلى أن هذه المذابح غير النظامية تسوّق الكليوغرام الواحد بأقل من تكلفته بمعدل يتراوح بين 20 دج و30 دج، مما يؤدي ببعض المضاربين إلى شراء كميات كبيرة منه وتجميده بطرق غير صحيّة حتى يتم تسويقه بعدها بأثمان مرتفعة مع تقلبات السوق. ويشكل هنا أصحاب المطاعم الزبون رقم واحد وهو عامل آخر، حسب المتحدث، يساهم في غلاء سعر الدجاج لأن الكمية التي تصل المستهلك قليلة، مما يجعل الطلب أكبر من العرض دائما.المتحدث ذهب بعيدا حينما قال بأن انعدام الرقابة أدى ببعض مسيري المذابح الفوضوية، لاسيما ببلديات أولاد موسى وخروبة وخميس الخشنة والأربعطاش، إلى تخزين كميات كبيرة من الدجاج المجمد في مبردات عادية وليس في غرف تبريد ضمن المعايير المعمول بها، حتى يبقى سعره مرتفعا. داعيا مصالح الرقابة إلى تكثيف لجان التفتيش والمراقبة مع التنسيق الكامل بين مختلف المصالح.من جهة أخرى، ينفي جبران بوعزة تماما أثر الأزمة الاقتصادية على ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء لأن معدل الكيلوغرام الواحد في سوق التجزئة يصل إلى 330 دينارا ولا يتغير، أما تخطيه حدود 400 دينار فسببه الاحتكار والتجارة غير الشرعية؛ «لا بد أن نفهم أن سعر الدجاج يحتسب من 10 دنانير إلى 30 دينارا على أكثر تقدير في كل كليوغرام، لذلك لا يمكن الجزم بأنها أسعار يتم نفخها، ولكن الحاصل أن التجارة السوداء هي سبب عدم استقرار سوق اللحوم البيضاء، لأن أكبر كمية من الدجاج تستهلك خارج المنازل، أي في المطاعم لذلك أؤكد أننا لم نصل بعد إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء بسبب كثرة الطلب وقلة العرض».في السياق، يشير جبران إلى أن مزارع تربية الدواجن لا تخضع هي الأخرى للشروط اللازمة، حيث أن الكثير من الفلاحين باتوا يربون الدجاج في البيوت البلاسيتكية في الوقت الذي تتطلب تربيته حظيرة توفر حرارة معينة وكمية الأوكسجين اللازمة وعتاد معين، مما يسمح للكتاكيت بالنمو في غضون 45 يوما: «لكن الحاصل لدى أغلب المربين حاليا أنه تتم تربية الدجاج في بيت بلاستيكي عرضة لكل تقلبات الطقس وسلبياته، الشيء الذي يجعل النمو الجيد للكتكوت يبلغ بين 55 و60 يوما، أي خسارة الفلاح ل15 يوما من مصاريف تغذية الدواجن، وهذا عامل آخر يساهم في عدم استقرار أسعار الدجاج عموما»، يواصل نفس المتحدث تحليله.جبران بوعزة يدعو المستهلك إلى الحيطة والحذر عند شرائه الدجاج الذي يقول عنه إنه لا بد أن يحمل تذكرة صغيرة تحمل اسم المذبح وترخيص البيطري، كما يلفت إلى عدم شراء أطراف الدجاج المعروضة «فإما دجاجة كاملة وإما لا، وصحة المستهلك لا مجال للعب بها، فاللحوم البيضاء من المنتوجات الغذائية سريعة التلف»، يقول المتحدث، ملفتا أيضا إلى ما يعتبره «مصيبة في حق المستهلك والصحة العمومية»، ويتعلق بسلوك بعض «عديمي الضمائر من العمال في المذابح الفوضوية ممن يبيعون شرائح الديك الرومي «جيفة». فبالنظر إلى الخسائر المسجلة في تربية الدواجن والديك الرومي، فإن البعض وفي غياب الرقابة يلجأون إلى بيع الديك الرومي الميّت بعد نزع العظام لباعة «الشاورما» كونه أقل ثمنا والمستهلك هو من يدفع الثمن»، يختم حديثه جبران بوعزة رئيس الفرع الولائي للاتحادية الوطنية للحوم الحمراء والبيضاء ببومرداس.في انتظار استغلال خط العاصمة-تيزي وزو ...محطة برج منايل للسكة تسجل 40 ألف مسافر يومياسجلت محطة برج منايل خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري 2016، نقل على مستوى خط برج منايل-الثنية 40 ألف مسافر ضمن رحلتين يوميا، في انتظار الانتهاء من أشغال كهربة السكة الحديدية ونقل أكثر من 100 ألف مسافر يوميا على خط برج منايل-الثنية-العاصمة، المرتقب دخوله حيز الاستغلال التجاري خلال الثلاثي الأول من عام 2017، حسب المعلومات المستقاة من المحطة.ستسمح محطة القطار برج منايل التي تتربع على مساحة 1,4 هكتار، بركن ما يزيد عن 100 مركبة للمواطنين والسماح لهم بالتالي باستعمال القطار في تنقلاتهم ورفع الضغط على الطرق، إضافة إلى 10 مواقف لحافلات النقل العمومي قد يصل عددها إلى 350 حافلة في اليوم، بالنظر إلى حركة الدخول والخروج السهلة من وإلى المحطة، سواء بين البلديات أو الولايات. وهو ما يجعل من نفس المحطة قطبا لنقل المسافرين باتجاه بومرداس-العاصمة، واتجاه بومرداس-تيزي وزو، مما يشجع أكثر على استعمال القطار ضمن التنقلات اليومية.وقد رفعت مديرية النقل للولاية، بهدف الاستغلال العقلاني لمساحة المحطة، مقترحا بإنجاز موقف سيارات بطوابق في نفس المحطة بالنظر إلى المساحة الواسعة، وهو المقترح الذي ثمنه الوالي مدني فواتيح ضمن زيارته التفقدية للمحطة مؤخرا وطالب ببدء التنفيذ، ملفتا إلى إنجاز حظيرة بطوابق على 670 مترا مربعا خلال عهدته في ولاية ميلة، ردا على تحفظات مكتب دراسات أسندت له مُهمة الدراسات المختلفة بالمحطة وتحفظ على إمكانية إنجاز حظيرة سيارات بطوابق بحجة صغر المساحة.نشير إلى أن خط السكة الحديدية برج منايل-الثنية، دخل مرحلة الاستغلال التجاري في شهر أفريل 2015 على مسافة 16 كلم، في انتظار استكمال أشغال كهربة نفس الخط والامتداد إلى محطة تيزي وزو، بعد أن كان مقررا الانتهاء منه في نهاية نفس السنة، إلا أن الجهات القائمة على المشروع أرجعت التأخر إلى أسباب تقنية ومعارضات أثرت على سير المشروع.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)