الجزائر - A la une

الأسبوع الثقافي التلمساني بقسنطينة يكشف المستور


الأسبوع الثقافي التلمساني بقسنطينة يكشف المستور
أعرب عديد المنتسبين للأسرة الثقافية بتلمسان، عن تذمرهم من الطريقة التي تم من خلالها إعداد قوائم المشاركين في الأسبوع الثقافي بمدينة الجسور المعلقة التي تحتضن عاصمة الثقافة العربية، معتبرين أن أغلبية الأسماء والفرق المشاركة تم اختيارها على حساب إقصاء عديد الوجوه الفنية، حيث لم يجدوا سوى التعبير عن غضبهم عبر صفحات الفايسبوك، خاصة من ممارسي أبي الفنون المسرح، وبعض الشعراء وغيرهم من الممثلين والفنانين في مختلف الفنون.بالعودة إلى الأسماء التي وقع عليها الاختيار، في المجال الأدبي وتحديدا الشعري، فلا تعدو أن تكون الأسماء خاصة في الشعر الشعبي لا يرقى أصحابها إلى مستوى المتمكنين في هذا النوع الشعري، حيث انحصرت الأسماء في مستويات بدرجة "كاتب كلمات"، في وقت تعج فيه الساحة الشعرية بالمدينة ومعظم المناطق بأسماء لها ثقلها في هذا المجال، ونفس الشيء بالنسبة للشعر الفصيح حيث غابت عديد الأصوات على حساب أصوات أخرى، يبدو أن نشاطها وتواجدها ببعض المرافق الثقافية كان المعيار الوحيد من وراء اختيارها للمشاركة، حالة التذمر التي مست بوجه أخل الممثلين في الفرق المسرحية والتي وصلت إلى حد الاحتساب لله، كما ذهب إلى ذلك أحد المتوجين مؤخرا بجائزة أحسن نص في الكتابة المسرحية، وهي الجائزة التي أقرها رئيس الجمهورية إلى القول "حسبي الله ونعم الوكيل"، رغم ما أقدمه من عروض مسرحية سواء الجماعية منها أو تلك الفردية مثل ألوان مانشو، والمونولوج، وغيرهم من الممثلين الآخرين من الفاعلين في الساحة الثقافية .إلا أن نظرة القائمين على الشؤون الثقافية بالولاية لا تنظر لهم إلا ك"هواة"، وهو التصنيف الذي جعل معظمهم خارج إطار اختيارهم للمشاركة في مثل هذه المحافل الوطنية والعربية، فتلمسان التي تعج بفرق مسرحية لا تعد ولا تحصى ومنها من تمكنت من فرض تواجدها في عديد المهرجانات، كما هو الشأن مع فرقة مسرحية تنشط بجمعية تقرارات الثقافية والتي تمكنت من الظفر بجائزتين من مهرجان سلا بالمغرب، وغيرها من الفرق المسرحية الأخرى، بقيت عل هامش الحدث.هذه المعطيات جعلت العديد منهم يعبرون عن سخطهم وعدم رضاهم، بعدما تحوّلت المقاييس وتوزيع النياشين والتكريمات لا تخضع إلا لمعيار "الانطباع العاطفي" ومدى "ولاء" هذا الفنان عن ذلك الفنان، ناهيك على السيطرة والاستحواذ الكبير للفرق الأندلسية، وكأن تلمسان بكل ما تحمله من تنوع موسيقي وثراء فني لا يعني أي أهمية أمام جماعة "زرياب" بعدما تحول هذا الفن الموسيقي أحد المقدسات التي لا يمكن التطاول عليها ولو كان ذلك على حساب تقديم اقتراحات للعديد من الفنون الموسيقية الأخرى والفرق الموسيقية على غرار أغنية "الصف" وفرقة "الفردة" بمسيردة وفرق العلاوي وغيرها من الأشكال الموسيقية الأخرى التي تعبر عن هوية المجتمع التلمساني، الذي على ما يبدو تم اختصاره في بعض الآلات مثل الرباب والقانون وفقط، وهو ما أصبح يدعو إلى إعادة النظر جذريا وإعطاء الفرصة للجميع من منطق كما يقول أحد الفنانين أن "الثقافة للجميع وليست ملكا لأحد".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)