الجزائر - A la une

الإبل تغزو المزارع والبساتين في الوادي




الإبل تغزو المزارع والبساتين في الوادي
يشتكي سكان قرية صحن بري ببلدية حاسي خليفة، والواقعة شرق ولاية الوادي من اجتياح الإبل لمزارعهم وبساتين نخيلهم وذلك على فترات متقطعة، وهو ما كبدهم خسائر فادحة.حسب عدد من أصحاب المزارع المتضررة في المنطقة فإن الجِمال تقوم بتحطيم مصدات الرياح، التي تستعمل للتقليل من آثار زحف الرمال على المزارع والبساتين، كما أنها تقوم بتهديم السواقي المبنية بالجبس، والتي بواسطتها يتم ري أشجار النخيل، وأكد فلاح من عين المكان أن مجموعة من الإبل حطمت آلة رش محوري كلفته 20 مليون سنتيم، يستعملها في سقي محصول البطاطا، الذي أوشك على جنيه في هذه الأيام .من جهة أخرى وحسب مصادر مسؤولة فإن هذه الجمال قادمة من البلديات الشمالية الغربية من ولاية الوادي، بحثا عن الكلأ والماء بسبب الجفاف الذي تشهده المنطقة هذه السنة، وأكد مزارعون، أنهم اتصلوا بمصالح البلدية لإعلامها بما يحدث، والتي اتصلت بدورها وحسب ذات المصدر، بأصحاب الإبل وأبلغتهم بضرورة نقل إبلهم إلى مناطق رعوية بعيدة عن التجمعات السكانية والمزارع. مربو الجمال بدورهم، ناشدوا السلطات المعنية التدخل لإنقاذ ثروة الجمال من الجوع والعطش، وذلك من خلال حفر آبار في المناطق الرعوية من جهة، وتدعيم أسعار مواد العلف التي وصلت إلى مستويات قياسية من جهة أخرى، كما اعتذر مربو الجمال التي اجتاحت مزارع صحن بري وببلدية حاسي خليفة لأصحاب المزارع، وأكدوا استعدادهم لتعويض الخسائر التي تسببت فيها جمالهم.نشير إلى أن الإبل، تلجأ إلى المناطق الزراعية في حالات الجفاف بحثا عن الكلأ والماء، وهو ماحدث أكثر من مرة في الولاية، بلغت ذروتها في أوائل التسعينيات عندما هاجمت الإبل الفلاحين وتسببت في إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة.ويواجه فلاحو مناطق أخرى من الولاية من نفس الإشكال، على غرار المناطق الفلاحية ببلدية أميه ونسة، والهدهودي من بلدية ورماس، والواقعتين غرب الولاية مشكل هجوم قطعان الإبل التي تعتدي بشكل يومي على مزارعهم ملحقة بها أضرارا بليغة، خصوصا في محصول مادة البطاطا، ويذكر عدد من فلاحي بلدية ورماس أنهم احتاروا في كيفية التعامل مع هذا المشكل، حيث قاموا خلال عدة مرات بمحاصرة الإبل وتقييدها، إلا أن كثرة قطعان الإبل التي يتركها أصحابها طليقة الصحراء المجاورة لبلدية أمية ونسة بغرض الرعي، اتجهت نحو مزارعهم لافتقار الصحراء للكلأ والأشجار. وحسب عدد من الفلاحين المتضررين فإن حالة الجفاف التي تميز الصحراء المجاورة لبلدية أميه ونسة، جعلت قطعان الإبل تلجأ إلى مزارعهم لتقتات منها، ملحقة أضرارا جسيمة خصوصا بمزارع البطاطا وكذا النخيل الصغير، التي فتكت بطلعه، نظرا لكونه طريا وهو ما يجعل هذا النخيل لا يعطي منتوجا هذا العام .وتحدث عدد من الفلاحين عن الوضع الذي آلت إليه مزارعهم بسبب هجمات الإبل عليها، حيث أشار في هذا المجال إلى أن بعضهم اضطروا إلى التوقف كليا عن زراعة أراضيهم، وأضافوا أنهم طرحوا هذا المشكل على الجهات الوصية إلا أنهم لم يتلقوا حلولا جذرية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)