الجزائر - A la une

الإعدام لقاتل الطفل محمد نجيب بسيدي بلعباس



الإعدام لقاتل الطفل محمد نجيب بسيدي بلعباس
أصدرت، عصر أمس، جنايات سيدي بلعباس، حكما بالإعدام ضد المدعو "ب. عبد القادر"، المتهم الرئيسي في قضية اختطاف ومقتل الطفل غنيم محمد نجيب بمدينة بن باديس 40 كم غربي عاصمة الولاية سيدي بلعباس بتاريخ ال 06 مارس2016، مع إلزامه بتعويض مالي مقدّر ب 400 مليون سنتيم لكل من أب وأم الضحية، نظير تبرئة ذمة ثلاثة متهمين آخرين، وهي الأحكام التي خلّفت ارتياحا نسبيا لدى أب نجيب المدعو جيلالي، مقابل إصرار الوالدة على تنفيذ القصاص في حق الجاني.فتحت، أمس، صباحا محكمة الجنايات بمجلس قضاء سيدي بلعباس، ملف قضية مقتل الطفل غنيم محمد نجيب، الشائكة التي اهتزت على وقعها مدينة بن باديس 40 كم غربي عاصمة الولاية سيدي بلعباس بتاريخ 06 مارس الفارط، وسط حضور لافت لمجموعة من أهالي وأقارب الضحية وجمع غفير من الشهود من أبناء مدينة بن باديس، إلى جانب عدد جد محدود من مقربي المتهمين الأربعة الذين كان القلق الكبير باد على محياهم.كانت عقارب الساعة تشير إلى حدود الساعة التاسعة صباحا، عندما أمر رئيس الجلسة استدعاء المتهمين الأربعة للالتحاق بالقاعة، وهي الفترة التي تبعها تبادل للنظرات الممزوجة بالغضب بين من كانوا داخل القاعة من أهالي المرحوم محمد غنيم، والمتهم الرئيسي في القضية البنّاء المدعو "ب.عبد القادر" 46 سنة، وسط حضور مكثّف لرجال الدرك والشرطة الذين بدوا وكأنهم في حالة تأهب قصوى تفاديا لأي انزلاق محتمل.وكان الاستماع إلى مضمون قرار الإحالة من قبل الحضور كفيلا بالوقوف على فظاعة الجريمة وعلى ثقل التهم الموجّهة للمتهمين في الركن الأيمن من القاعة، ليهمّ بعد فترة رئيس الجلسة باستدعاء المتهمين الثلاثة "س.ب" 26 سنة و"د.ب" 30 سنة و"ي.س" 33 سنة، للاستماع إلى إفاداتهم قبل أن تطفو على مراحل بوادر ابتعادهم النسبي عن مسرح الجريمة "بحكم تواجد الأول في فترة مرض نظير إقدام الثنائي "د ب" و"ي. س" على مد يد المساعدة، عن طريق إقدامهم على تبليغ الجهات المختصة عن معطيات إضافية كانت تبدو كفيلة بفك شفرة اللغز.وكانت فترة استدعاء المتهم الرئيسي بارتكاب جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المدعو "ب .عبد القادر" 46 سنة، بمثابة نقطة بداية الحسم في الملف، خاصة بعد اعتراف الجاني الذي يمتلك سوابق في مجال ارتكاب الأفعال المخلة بالحياء على الأطفال بما اقترفه في حق الطفل غنيم محمد نجيب وهو في حالة سكر، لكن دون أن يقر بجرمه المتمثل في تصفية الضحية جسديا، قبل أن يأتي الدور على مرافعات دفاع المتهمين، لتحسم بعد ذلك هيئة المحكمة بعد التماسات النيابة العامة الإعدام للمتهمين في القضية، وتصدر حكما بإعدام المتهم الرئيسي، مع تغريمه إجمالا بما يعادل 800 مليون سنتيم نظير تبرئة البقية. يذكر أن أهالي الضحية غادروا قاعة الجلسات بالدموع، بما في ذلك والدة محمد نجيب التي طالبت بالقصاص، في الوقت الذي عمّت فيه الفرحة وسط المتهمين الثلاثة لاستفادتهم من البراءة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)